وأوضح فالون لصحيفة ذي صن البريطانية أن الاستخبارات البريطانية لاحظت أن خمسة بالمئة من الضربات الروسية استهدفت مقاتلي التنظيم الجهادي، وأن معظم الغارات "قتلت مدنيين" واستهدفت المعارضة المعتدلة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وأضاف أن التدخل الروسي أدى إلى مزيد من "تعقيد" الوضع. وتابع "نقوم بتحليل المواقع التي تجري فيها الضربات كل صباح (...) معظمها ليس إطلاقا ضد تنظيم الدولة الاسلامية".
وقال الوزير البريطاني إن "العناصر المتوفرة لدينا تؤكد انهم يطلقون الذخائر غير الموجهة على قطاعات يرتادها مدنيون مما يؤدي الى مقتل مدنيين، وأنهم يطلقون ذخائر على قوات الجيش السوري الحر الذي يقاتل الأسد". وأضاف أن روسيا "تدعم الأسد وتطيل المعاناة".
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما حذر أمس الجمعة من أن الحملة العسكرية الهجومية الروسية في سورية لدعم بشار الأسد تؤدي إلى "كارثة مؤكدة" لكنه أكد أن واشنطن وموسكو لن تخوضا "حربا بالوكالة" بسبب هذا الخلاف.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي إن الرئيس الروسي فلادمير بوتين "لا يفرق بين الدولة الإسلامية في العراق والشام والمعارضة (السورية) السنية المعتدلة التي تريد رحيل الأسد".
وأضاف "من وجهة نظرهم كل هؤلاء إرهابيون، وهذا يؤدي إلى كارثة مؤكدة".
واتهم الرئيس الأميركي موسكو "بدعم نظام مرفوض من قبل الغالبية الكبرى للشعب السوري".
من جهة أخرى، قال فالون إن الحكومة ستطلب تمديد مشاركة بريطانيا في الحملة الجوية ضد تنظيم داعش، معتبرا أنه "من الخطأ أخلاقيا" عدم ضرب التنظيم في سورية. وتشارك بريطانيا حاليا في قصف تنظيم داعش في العراق فقط.
وقال فالون إن ضرب التنظيم يسمح بالوقاية من تهديد هجمات على الأرض البريطانية "ولا يمكننا ان نترك ذلك للطيران الفرنسي او الاسترالي او الاميركي".
إقرأ أيضاً:
أوباما يحذر روسيا من الانزلاق إلى "مستنقع" في سورية
سبع دول تطالب روسيا بوقف استهداف المعارضة السورية فوراً