وفي هذا الصدد، كتب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنّ مقدّمي هذه الخدمات يحذّرون من أنّ النقص المتزايد في عدد الموظفين يعني أنّ الناس الضعفاء يحصلون على مستويات رديئة من الرّعاية.
إلى ذلك، قال مايك بادغام، رئيس جمعية "الرّعاية المنزلية في المملكة المتحدة"، في رسالة إلى تيريزا ماي، رئيسة الوزراء، إنّ نظام الرّعاية الاجتماعية، الذي ينطبق على أولئك الذين تجاوزوا سن الـ 18 عاماً، بدأ في الانهيار، وإنّ الخوف الأكبر، يكمن في أنّهم سيفقدون القدرة قريباً على توفير الرّعاية لأولئك الذين يعجزون عن تمويل أنفسهم. في المقابل قالت الحكومة، إنّها استثمرت ملياري جنيه إسترليني في هذا النظام.
أمّا أولئك الذين يقدّمون الرّعاية مباشرة إلى الأشخاص في منازلهم أو بيوت التمريض، فيقولون إنّ النقص المتزايد في عدد الموظفين يعني أن يواجه الناس مستويات متدهورة من الرّعاية، في ظلّ ارتفاع أعداد الشيخوخة بين السكّان، الذي يزيد الطلب على خدمات الرّعاية الاجتماعية للبالغين.
بدوره، قال سو غريغوري، ممرض سابق في جمعية "منزل الرعاية الاجتماعية"، شمال يوركشير، لمدّة 13 عاماً، إنّه لا يمكن توفير مستوى جيد ومتناسق من الرّعاية حين نستمر في توظيف أشخاص جدد، وتابع أنّه ببساطة لا يرغب الكثير من الأشخاص بالقيام بهذا النوع من العمل.
وفي تحليل بيانات أجرته الـ بي بي سي، وجدت أن ما يقدّر بـ 338.520 من العاملين في مجال الرّعاية الاجتماعية الكبار، استقالوا من وظائفهم بين عام 2015 و 2016، وهو ما يعادل 928 شخصاً في اليوم. وتبيّن أنّ هناك نقصا يقدّر بـ 84.320 عامل رعاية، ما يعني أنّ واحداً من أصل 20 من أدوار الرعاية ما زال شاغراً.
ومن المتوقّع أن يتضاعف عدد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الـ 75 عاماً بحلول عام 2040، وفقاً لمكتب الإحصاءات الوطنية. في المقابل يقول أولئك الذين يحاولون تقديم خدمات الرّعاية الاجتماعية، إنّه لن يكون هناك ما يكفي من الأشخاص لرعاية شيخوخة السكان، إن لم يحدث تغيير جذري في النظام.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
