وأوضحت المصادر ذاتها، أن الوفد يترأسه القيادي بالحركة صخر بسيسو، ولمعي قمبرجي، إذ اجتمعوا مع مسؤولين بجهاز المخابرات المصرية الذي يشرف على المشاورات مع الفصائل الفلسطينية من أجل اتخاذ خطوة نحو إنهاء الانقسام الفلسطيني وإتمام المصالحة الداخلية بين حركتي "فتح" و"حماس".
وأضافت مصادر "العربي الجديد"، أنه من المقرر دعوة الفصائل الفلسطينية لاجتماع موسع بالقاهرة عقب عيد الفطر، مشيرةً إلى أن المشاورات الأولية مع وفود الفصائل التي استقبلتها القاهرة، أخيراً "تدعو للتفاؤل".
وكان جهاز المخابرات المصري، استقبل أخيراً وفداً من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الأسبوع الماضي، وناقشوا بحسب بيان للجبهة، عقب اللقاء، ضرورة الحفاظ على دور منظمة التحرير الفلسطينية كمنجز أساسي للشعب الفلسطيني وملف إعادة الإعمار ومعبر رفح والأوضاع الصعبة في قطاع غزة، مع تأكيد استعادة الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني.
كما استقبلت القاهرة، نهاية مايو الماضي، وفداً من حركة "الجهاد الإسلامي" بقيادة أمينها العام رمضان شلح، ضم نائبه زياد نخالة، إذ التقوا رئيس جهاز المخابرات المصري، خالد فوزي، وناقشوا ملف المصالحة، بالإضافة إلى مبادرة الرئيس، عبدالفتاح السيسي، التي أطلقها خلال افتتاحه أحد مشاريع الطاقة بمحافظة سوهاج، ودعا خلالها إلى تجديد مسار مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، إنه "ليس هناك أي عقبات أمام المصالحة وإقرارها، إلا أنها تحتاج إلى جرأة في اتخاذ القرارات وتحمل المسؤوليات في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه".
وأوضح أبو مرزوق، في تصريحات صحافية، أن كل القضايا المتعلقة بالمصالحة تم التوصل فيها إلى توافق، مضيفاً أنه بالنسبة لتشكيل الحكومة ليس هناك من خلاف حول الطرح، سوى أمرين، الأول: "برنامجها. وثانياً، موقفنا وموقف الفصائل واحد، أن وثيقة الوفاق تصلح لأن تكون برنامجاً للحكومة".