قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في تصريحات إعلاميّة إنّه من المبكر الحكم على إدراة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في ما أطلقته من تصريحات "واعدة" خلال الحملة الانتخابيّة للرئاسة الأميركية وبعدها.
ولفت الأسد إلى أنّ تصريحات ترامب كانت واعدة "فيما يتعلق بأولوية محاربة الإرهابيين وبشكل أساسي (داعش) وهذا ما كنا نطالب به طوال الأعوام الستة الماضية".
وكان الرّئيس الأميركي قد أدلى خلال حملته الانتخابية بتصريحات في حديث مع صحيفة "نيويورك تايمز" حول السياسة الخارجية لبلاده، وانتقد عبرها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما حول البحث عن مخرج سياسي لرحيل بشار الأسد، في الوقت الذي تقاتل بلاده تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، واصفاً الأمر بـ"الجنون والحماقة".
وادعى الأسد أن اجتماع ومباحثات أستانة يجب أن تركز على كيفية "وقف تدفق الإرهابيين إلى سورية، كيف نستطيع وقف الدعم من الدول الإقليمية مثل تركيا ودول الخليج أو من أوروبا كما في حالة فرنسا وبريطانيا أو من الولايات المتحدة خلال إدارة أوباما، إذا تعاملنا مع هذا العنوان فعندها يمكن أن تتحدث عن الإجراءات السياسية".
ويقاتل آلاف المقاتلين الأجانب إلى جانب النظام السوري ضمن مليشيات طائفية تدعمها إيران، ومعظمها يأتي للقتال بدافع طائفي من أفغانستان والعراق ولبنان.
وبينما تواصل قوات النظام خرق الهدنة في سورية، رأى الأسد أن وقف إطلاق النار "لم يمت، من الطبيعي أن تحدث انتهاكات في كل وقف إطلاق للنار في أي مكان في العالم". كما برّر الأسد قتله للمدنيين السوريين بأن كل الوسائل العسكرية متاحة لـ"محاربة الإرهاب". وعن الدمار الذي تسببت به قواته في حلب، ادعى الأسد أن وسائل الحوار كلها لم تنفع مع "الإرهابيين".
وكانت قوات النظام قد سيطرت على كامل مدينة حلب بعد حملة عسكرية شرسة شنتها على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة وانتهت الحملة بمقتل وجرح وتهجير آلاف المدنيين.
وعن منصبه كرئيس، زعم بشار الأسد: "والدي (حافظ الأسد) لم يضعني في مكانه بل الشعب هو من اختارني"، بينما تقول المعارضة السورية إنّ بشار الأسد قد وصل إلى سدة الحكم في سورية بعد قيام الأمن بفرض تعديل الدستور كي يتمكّن الأسد الابن من الوصول إلى مكان والده في الحكم.