وكان من المنتظر أن تصل الطائرة التابعة لشركة "كوغاليم أفيا" المعروفة تجاريا باسم "متروجت"، إلى مطار "بولكوفو" في سانت بطرسبورغ ظهر السبت، إلا أنها اختفت من شاشات الرادار بعد 23 دقيقة من إقلاعها.
وبدأت الوقفة بدقيقة صمت على أرواح الضحايا، كما وضع المشاركون أكاليل من الزهور إلى عمود ألكسندر، الموجود في وسط الساحة، وأطلقوا إلى السماء بالونات كتبت عليها أسماء القتلى.
اقرأ أيضاً: وزير روسي:لا يمكن التأكد من أسباب تحطم الطائرة بمصر
وأطلقت الدعوة للمشاركة في هذه الفعالية عبر شبكات التواصل الاجتماعي، التي تنعى منذ أمس ضحايا الفاجعة.
وأعلن يوم الأحد يوما للحداد في جميع أنحاء روسيا، فيما تقرر تمديده في سانت بطرسبورغ لمدة يومين، وسط ترقب بدء وصول الجثامين والمباشرة بالتحقق من هويتها.
وفي يوم الحداد، تم تنكيس الأعلام على كافة المباني الحكومية، وإلغاء الفعاليات والبرامج التلفزيونية الترفيهية، بينما ارتدى المذيعون أزياء سوداء أو وضعوا شرائط سوداء على صدورهم.
وعلى مدى اليوم، بثت القنوات التلفزيونية الروسية قصصا مؤلمة حول بعض ركاب الطائرة، وصورا لهم قاموا بمشاركتها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أثناء عطلتهم واستجمامهم في منتجع شرم الشيخ.
ووراء كل صورة قصة كاملة تزيد من آلام مشاهدتها، فمن بين ركاب الطائرة، مثلا، موظف أرسله صاحب العمل لقضاء الإجازة في مصر على سبيل المكافأة على جهده، وعائلة شابة قررت اصطحاب ابنتها الصغيرة إلى البحر لأول مرة، قبل أن تتحول رحلة العودة إلى نهايةٍ مأساويةٍ لهم جميعاً، وكابوسٍ لذويهم.
يشار إلى أن الطائرة الروسية المنكوبة تحطمت في شمال سيناء بعد أقل من نصف ساعة على إقلاعها، وكان على متنها 217 راكباً والطاقم المكون من سبعة أفراد. وبُعيد وقوع أسوأ كارثة في تاريخ الطيران الروسي، توجه مسؤولون ورجال إنقاذ روس إلى مصر لانتشال الجثث من تحت حطام الطائرة، وترتيب إعادتها إلى روسيا.
اقرأ أيضاً: "لوفتهانزا" و"إير فرانس" تقرران عدم الطيران فوق سيناء