البداية كانت قبل عام عندما نشرت الصحافة العالمية قصة صغير عثرت عليه مجموعة من المتطوعين. كان عمره ثلاث سنوات، وترك عارياً وجائعاً ليموت في الشوارع لأن أهله اعتبروه ساحراً. إحدى المتطوعات الأوروبيات ظهرت وهي تسقيه ماءً وتطعمه بعدما كان يلامس الموت. تلك اللحظة غيّرت حياة الطفل للأبد.
السيدة التي ظهرت في ذاك الوقت في الصور وانتشرت على الإنترنت هي المتطوعة الدنماركية، أنجا رينغين لوفين. والتقطت الصورة في يناير/كانون الثاني 2016. وكان الصغير قد عاش قبل ذلك 8 أشهر في الشوارع يبحث بين القمامة عن بقايا الطعام بعدما نبذه الجميع.
منذ ذلك الوقت إلى اليوم تغيرت حياة الصغير بصفة جذرية، نحو الأفضل طبعاً. فقد أخذته لوفين واعتنت به بشكل كبير، فظهر في الصور الجديدة وقد زاد وزنه وبدا يعيش حياة لطيفة.
وبعد الحادثة تمكنت السيدة من جمع 790 ألف جنيه إسترليني منحها متبرعون حول العالم من أجل إنقاذ الصغير وعلاجه، وفق ما أكده موقع "ميترو" الخميس.
واليوم، بات الصغير في صحة جيدة ويعيش حياة سعيدة ومستقرة مع عائلته الجديدة، وقالت مربيته إنه يستعد للدخول إلى المدرسة أخيراً. وتم تصنيف السيدة كواحدة من أكثر السيدات تأثيراً في العالم تقديراً لها على مجهودها في مساعدة الأطفال الذين عاشوا حالة مشابهة للصغير.