استجابت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، لنداء استغاثة أطلقته عبر "العربي الجديد"، عائلات فلسطينية تقطن منطقة جورة الصفطاوي شمالي مدينة غزة، المنخفضة عن مستوى سطح الأرض، والتي تغرق في الوحل ومياه الأمطار والمياه العادمة عند كل منخفض، إذ تم تخصيص شقة سكنية لكل عائلة منكوبة.
وأعلن وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، أنّه وبتوجيهات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، سيتم إيواء هذه العائلات في مشروع الشقق السكنية التركية في منطقة جحر الديك، إذ سيتم تسليم الشقق في شهر إبريل/ نيسان من العام الحالي.
وأشار الحساينة خلال مؤتمر صحافي عقده في منطقة جورة الصفطاوي إلى أنه تمت متابعة المناشدات والحملة الإعلامية التي تم تنظيمها لإظهار معاناة تلك العائلات، مضيفاً "تواصل معنا رئيس الوزراء للوقوف على هذا الحدث، وإنهاء معاناة تلك العائلات التي استمرت منذ 23 عاماً".
وبيّن الحساينة أنه تمت ملاحظة بيوت المنطقة المنكوبة التي غرقت بشكل كامل في مياه الأمطار، وعانت صيفاً وشتاءً، وأصيبت بكل أنواع الأمراض، ما استدعى إنهاء قضيتهم، على الرغم من المعيقات والصعوبات التي تعاني منها الحكومة الفلسطينية.
وأشار إلى أن حجم الكارثة في المنطقة لا يمكن تصوره، مضيفاً: "قمنا بزيارة الحدث، ولم نكن نتصور هول هذه الكارثة، إذ رأينا بيوتاً لا تصلح للسكن الآدمي أو حتى الحيواني"، لافتاً إلى اهتمام الرئاسة والحكومة الفلسطينية بإنهاء كل الأزمات التي يعاني منها المواطن الفلسطيني.
ونوّه الوزير الحساينة إلى أن الوحدات السكنية التي سيتم تسليمها، ستكون وفق نظام "عقد المنفعة"، ولا يحق للمواطن بيعها أو إيجارها، لافتاً إلى أنها منحة مقدمة بدون أي مقابل، وأنه تم توفيرها من أجل وقف معاناة تلك العائلات، وحمايتهم من الخطر.
وشكر الحساينة دولة تركيا التي أعلنت عن 200 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، داعياً إياها لإكمال مشروعها من خلال حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، وعبر وزارة الأشغال العامة والإسكان التي تشرف على إعادة إعمار قطاع غزة.
يذكر أن حالة الحراك تجاه جورة الصفطاوي وإنهاء معاناتها بدأت بعد تقرير مصور لـ"العربي الجديد" بعنوان "هنا غزة .. عائلات على هامش الحياة"، إذ قام الوزير الحساينة على إثره بزيارة المنطقة، وتقديم وعود بإنهاء المعاناة، وزيارتها مجدداً لتقديم الشقق لساكني المنطقة المنكوبة.