بعد نصف قرن من النجومية... "سلطانة السينما" التركية تعتزل

بعد خمسة عقود من رحلتها الفنية، أعلنت الممثلة التركية، توركان شوراي، والمعروفة بـ "السلطانة" في عالم السينما التركية، اعتزالها التمثيل نهائياً، مسببة صدمة لمتابعيها ومحبيها.

إذ بعد لقائها مجموعة من أصدقائها وفي طريق عودتها إلى المنزل أوقفت الفنانة توركان شوراي (73 عاماً) سيارتها وتحدثت إلى الصحافيين، معلنة اعتزالها العمل السينمائي رسمياً، وقالت إن قرارها هذا يعتبر نهائياً.

ولم تدل بتفاصيل أخرى حول أسباب هذا القرار المفاجئ. وتناقلت وسائل الإعلام التركية الخبر على نطاق واسع.

وأنهت توركان شوراي بقرار اعتزالها مسيرة فنية طويلة حفلت بالإنجازات والأعمال التي جعلتها تحصد جوائز عدة، وتفرض حضورها كواحدة من أعرق وأبرز نجوم الدراما على مستوى تركيا، منذ ستينيات القرن الماضي.

Twitter Post

وبدأت بالتمثيل عام 1960 صدفة، حين ذهبت مع جارتها التي كانت تعمل ممثلة، بعد أن طلبت منها مرافقتها إلى الاستوديو، وهناك تعرف إليها أحد المخرجين وعرض عليها المشاركة في الفيلم نفسه.

وخلال تلك الفترة عانت من ظروف مادية صعبة، خصوصاً بعد انفصال والديها، وهو الأمر الذي جعلها تتفاعل مع الفكرة وتدخل عالم السينما من أجل أن تساهم في توفير بعض الأموال لسداد الالتزامات التي تترتب عليها، وقد كانت تقيم مع والدتها.

Twitter Post

وشاركت في عامها الأول في 3 أفلام هي "ريح الحب" و"أحببت فتاة في القرية" و"الممر الرئيسي للجميلات"، لتبدأ بعدها مشوار النجومية في السينما التركية وتشارك في العام التالي 1961 في أكثر من 12 فيلماً.

أما على امتداد مشوارها الفني فيزيد رصيد "السلطانة" عن 200 فيلم ومسلسل، وتعتبر صاحبة أكثر الأفلام ترجمة. كما أخرجت ونفذت أعمالاً عدة.

كذلك حصدت جوائز عدة، وكانت أولاها جائزة أكثر الممثلات نجاحاً عن فيلم "الحياة المؤلمة" في مهرجان الفيلم البرتقالي الذهبي، في مدينة أنطاليا التركية عام 1964.

Twitter Post

وحققت شهرة كبيرة في العالم العربي، خصوصاً بعد مشاركتها في مسلسل "أرض العثمانيين 2012" الذي دبلج إلى اللغة العربية، ومثلت فيه دور السلطانة خديجة شقيقة السلطان أحمد، أحد أعظم سلاطين الدولة العثمانية.

وفي الثاني عشر من مارس/ آذار عام 2010 اختارتها "اليونسكو" سفيرة للنوايا الحسنة في تركيا، وقالت حينها "أعتقد أنه لا يوجد شيء لا يمكن فعله بحب، ولو جمعنا القوة بالحب سنتغلب على مشاكل كثيرة".