بعد هزيمة عين العرب: "داعش" يتراجع في دير الزور

02 فبراير 2015
تراجع "داعش" جاء بعد هزيمته بعين العرب (فرانس برس)
+ الخط -

 

تراجع تنظيم "الدولة الإسلامية" في محافظة دير الزور، شرقي سورية، بعد هجوم للقوات النظامية السورية على المناطق المحيطة بالمطار العسكري.

وأوضح الناشط الإعلامي في دير الزور، سعد السعد لـ "العربي الجديد"، أن "مجموعة من جيش العشائر وقوات من جيش الدفاع الوطني التابعة لجيش النظام، تسللت خلف عناصر التنظيم في قطاع المزارع ونصبت كمينا في حقل النخيل (قطاع أبو برزان)، وعند مجيء مجموعة التبديل بين المرابطين استهدف الكمين سيارتهم بقذيفة "آر بي جي"، وأطلقت الرصاص عليهم، ما أسفر عن إصابة عدد من المقاتلين".

ويأتي تراجع التنظيم في دير الزور، بعد هزيمته في مدينة "عين العرب" الكردية وانسحاب قواته منها.

وحاولت قوات النظام التقدم باتجاه قرية الجفرة المحاذية لمطار دير الزور العسكري، تزامن ذلك مع قصف مدفعي وغطاء جوي كثيف جداً، إذ بلغ عدد الغارات في الأيام الماضية أكثر من 40 غارة، ومن ثم تقدم في قطاع (الطريق الدولي)، وفقاً للناشط الإعلامي الذي أشار إلى أن "المواجهات مستمرة بين الطرفين".

وبرر ضابط منشق مبايع للتنظيم، يتمركز قرب دير الزور، التقدم الذي أحرزته قوات النظام، بـ"الاختراقات والخيانات في صفوف عناصر التنظيم من أبناء العشائر الذين استطاع النظام تجنيدهم، ما أحدث ثغرات استطاع النظام استغلالها، وأثرت على الحالة النفسية لمقاتلي التنظيم من المهاجرين".

وأوضح لـ"العربي الجديد"، أن"التقدم الذي يتحدث عنه إعلام النظام على نقاط من جبهة المطار لا يعتبر إنجازا عسكريا، خصوصاً وأنه غير ثابت"، مبيّناً أن "تقدمهم على نقطة "الطريق الدولي من المطار لا تعتبر إنجازا؛ فهم تقدموا في نقطة وسط بين مرمى نيراننا ونيرانهم؛ وهي أبعد نقطة عن خط النار الأول لهم، لذلك لا يمكنهم الثبات فيها لأكثر من أيام وربما ساعات، إضافة إلى ما بذله المجاهدون من صد لمحاولات النظام التقدم على محور قرية الجفرة".

ويبدو أن تنظيم "داعش" قد تحول من استراتيجية الهجوم على مطار دير الزور إلى استراتيجية الدفاع، بعد أيام من خسارة مدينة عين العرب، شمال شرقي حلب.

ويعتبر مطار دير الزور العسكري الواقع جنوب شرق مدينة دير الزور، صمام أمان للنظام في المحافظة، ويهدد فقدان السيطرة عليه، بخسارة المحافظة بأكملها، إذ يحوي ترسانة من الأسلحة الثقيلة أهمها طائرات الميغ والتي يبلغ عددها 6 طائرات.

وتتمركز داخل المطار كتيبة للمدفعية الثقيلة وسرية للهاون وكتيبة للصواريخ، إضافة للعديد من الدبابات والعربات المجنزرة والشيلكات ومدافع الـ 23 وأسلحة خفيفة أخرى، ويعد العميد بسام حيدر المسؤول الأول وقائد العمليات داخل المطار، وتشير بعض التقارير إلى أن هناك ألفي جندي نظامي يرابطون في المطار.