وقال الصدر، في بيان صحافي: "سنعمل على توفير الحماية لمدينة الصدر... فانتظرونا"، بحسب تعبيره. وتأتي تصريحات الصدر، بعد عدّة تفجيرات استهدفت المدينة، وأدت لسقوط عشرات القتلى والجرحى.
في غضون ذلك، واصلت مليشيات "سرايا السلام" التابعة للتيّار الصدر، نشر المئات من أتباعها بمناطق في بغداد.
وأوضحت مصادر أمنيّة وشهود عيان لـ"العربي الجديد"، أنّ "الانتشار شمل المناطق ذات النفوذ الكبير لأتباع التيّار الصدري، وتحديداً مدينة الصدر وأحياء العامل والزعفرانيّة والشعلة".
وأضافت أنّ "العناصر انتشروا داخل الحواجز الأمنيّة وانضمّوا إلى عناصرها، كما شكّلوا قوات متحرّكة تجوب المناطق وتراقب التحركات فيها، ونصبوا الحواجز المتنقّلة حسب الحاجة"، مشيرة الى أنّ "أعداد المليشيات أكثر بكثير من أعداد القوات الأمنيّة في تلك المناطق".
ويجوب عناصر المليشيات الشوارع بسيارات خاصة، ويحملون معهم أسلحة متوسطة وخفيفة، منها "البي كي سي" والقاذفات والأحاديات، ورشاشات كلاشنكوف، وفق المصادر.
يشار إلى أنّ مدينة بغداد، تشهد، منذ أكثر من شهر، موجة عنف وتفجيرات شبه مستمرّة، أودت بحياة مئات المدنيين، فيما حمّلت جهات سياسيّة ومنها زعيم التيّار الصدري، رئيس الحكومة حيدر العبادي مسؤولية كل ذلك.