بغداد تحتضن أول معرض تشكيلي للطبيعة العراقية

على عكس المألوف، احتفى فنانون تشكيليون عراقيّون بطبيعة بلادهم، في المعرض السنويّ الذي تقيمه جمعيّة الفنانين التشكيليين العراقيين. وتميّز المعرض الذي يعد الأول من نوعه من حيث المشاركة الواسعة والتي ضمت 99 لوحة رسمها 99 فناناً من مختلف محافظات العراق.

سماح الآلوسي، إحدى المشاركات في المعرض قالت لـ"العربي الجديد"، إن لوحتها جسدت الطبيعة العراقية، في محافظة السليمانية. وصفت الآلوسي المعرض بالفسيفساء لما يحمل من صور متنوعة لطبيعة العراق من شماله إلى الجنوب.

رشا باسم، فنانة تشكيلية، وصفت المعرض في بغداد بأنه صرخة للطبيعة العراقية ضد مظاهر الاختناق والفوضى التي تريد القضاء على الطبيعة الجميلة لأرض السواد. وأضافت باسم لـ"العربي الجديد": "أعمالي تحمل الصورة البغدادية القديمة، ولي الشرف أن تقف لوحتي بجوار الفنانين الرواد وبقية الزملاء".

ومن جانبه، يقول قاسم سبتي، المشرف العام على المعرض لـ"العربي الجديد": "قد يستغرب بعض التشكيليين ونقاد الفن، إصرارنا على إقامة معرض خاص للطبيعة، في زمن غادرت فيه الكثير من صالات العرض في العالم هذا النوع من الفنون، حيث صار الاهتمام بعرض تجارب الحداثة وما بعدها هو السائد".

وأضاف السبتي: "يعد المعرض أرشفة جمالية حقيقية لذاكرة مستقبلية لجمال طبيعة هذا البلد الغني بالاختلاف. خاصة أن كثيرا من هذا الجمال بات مهدداً بالانقراض أو الزوال لما يعانيه العراق من شح بالمياه".