أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأحد، استدعاء القائم بأعمال السفير الأردني في بغداد، أشرف أمين الخصاونة، بسبب ما وصفته "التجاوز على رموز وشخصيات عراقية"، في إشارة إلى مظاهرة نظمها العشرات الجمعة في مدينة المفرق وسط الأردن، طالبوا حكومتهم من خلالها بطرد سفراء إيران والعراق وسورية.
وأحرق المحتجون صوراً لزعماء دينيين وسياسيين إيرانيين فضلا عن صور لزعماء عراقيين مقربين من إيران، أبرزهم نائب الرئيس العراقي، نوري المالكي. كما أحرقوا صور رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزعيم "حزب الله"، حسن نصر الله، وزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي.
ونقل بيان للخارجية العراقية بأنها "قررت استدعاء القائم بالأعمال الأردني لدى بغداد، على خلفية التجاوزات التي حصلت بحق الرموز والشخصيات الدينية والوطنية العراقية".
يأتي ذلك مع تواصل حملة الأحزاب والكتل السياسية الموالية لإيران في العراق هجومها على الأردن، مطالبة بقطع العلاقات وسحب السفير.
وقال عضو حزب "الدعوة"، حسين موسى، الذي يتزعمه نوري المالكي، في تصريح له إن "الرد الأمثل طرد سفيرهم وسحب سفيرنا أو الاعتذار رسميا عما بدر"، مبينا أن "الإساءة لرموز إيران والعراق لا يجب السكوت عنها".
من جهتها، طالبت عضو "ائتلاف دولة القانون" النائبة بالبرلمان، عواطف النعمة، بـ"موقف حازم" في التعاطي مع الأمر، وأضافت في بيان لها أن "المروجين للفكر التكفيري في الأردن تطاولوا على قادة محور المقاومة ورموز وطنية عراقية، من بينها السيد المالكي، في تصرف يعكس ما تحمله نفوسهم المريضة من حقد وكراهية وتعصب وتطرف".
وطالبت نعمة الخارجية العراقية بـ"إعلان موقفها تجاه هذه الإساءات المعلنة من قبل حفنة أوغاد"، وفقا لوصفها، مضيفة أنه "في حال عدم قيام الحكومة الأردنية بتقديم اعتذار رسمي للشعب العراقي يجب أن نلجأ الى قطع العلاقات مع الأردن".