وقال الهيتي، خلال مؤتمر صحافي عقد في العاصمة بغداد اليوم الخميس، إن "المؤتمر سيكون بمشاركة عشرات الشركات الاستثمارية والشخصيات والبعثات الدبلوماسية من مختلف دول العالم بما قد يحقق قفزة نوعية للعراق"، مضيفاً أن "الشركات الاستثمارية ستحظى بفرص كبيرة جداً في هذا المؤتمر المرتقب بما يحقق قفزة إلى الأمام".
الهيتي أوضح أن "صندوق إعادة الإعمار أخذ على عاتقه تأهيل مئات مشاريع الصرف الصحي وشبكات الماء والمجاري والكهرباء والمدارس ومراكز الشرطة والأبنية والسدود والطرق والجسور المتضررة".
وكشف الهيتي أن عدد المشاريع التي تم تأهيلها في محافظة نينوى إحدى ابرز المدن المتضررة في العراق كان 22 مشروعاً بنسبة إنجاز تصل إلى 85%، فضلاً عن 43 مشروعاً آخر من المزمع الإعلان عنها قريباً.
وبيّن أن المشاريع التي أنجزت في محافظة صلاح الدين بلغت 144 مشروعاً فيما يجري العمل على تأهيل 17 مشروعاً آخر ووضع 13 مشروعاً بحاجة لتأهيل ضمن خطة التأهيل لعام 2018.
وفي ديالى، وصل عدد المشاريع المنجزة ضمن خطة إعادة الإعمار إلى 12 مشروعاً و8 مشاريع أخرى قيد الإنجاز و16 مشروعا قيد الإعلان عنها قريباً أما في كركوك فقد أنجز 14 مشروعاً وأدرج 20 مشروعاً على قائمة الإنجاز خلال الفترة المقبلة.
فيما بلغ عدد المشاريع المنجزة في محافظة الأنبار 136 مشروعاً و129 مشروعاً قيد الإنجاز و36 مشروعاً ضمن خطة العام الجاري وفي حزام بغداد أنجز 11 مشروعاً وفي شمال بابل 19 مشروعاً.
وقال الهيتي إن تلك المشاريع المنجزة والتي مازالت قيد الإنجاز والمدرجة ضمن قوائم الإعلان عن الشروع بإنجازها شملت قطاعات التربية والصحة ومراكز الشرطة والتعليم العالي والجسور والطرق والبلديات.
ويأتي هذا المؤتمر المزمع انعقاده في العاصمة بغداد بعد نحو ثمانية أشهر من انطلاق أعمال المؤتمر الدولي لإعادة إعمار العراق في الكويت.
واعتبر خبراء أن هذا المؤتمر المرتقب قد يكون منطلقاً للمباشرة الفعلية بإعادة إعمار المدن المدمرة في العراق بسبب الحرب التي اشتعلت مطلع ومنتصف عام 2014.
وقال الخبير الاستراتيجي عبد السميع الجبوري إن "مؤتمر قمة الفرصة الذهبية المرتقب في بغداد من المؤمل أن يستقطب شركات عالمية كبيرة للمساهمة في إعادة إعمار المدن المدمرة والتي تحتاج إلى جهود دولية هائلة لتأهيلها فضلاَ عن حضور شخصيات دبلوماسية رفيعة".
وأضاف الجبوري لـ"العربي الجديد" أن "المشكلة تكمن في الأموال اللازمة لإعادة تأهيل المدن المدمرة والتي فشل العراق في استحصالها خلال مؤتمر الكويت الذي انعقد في فبراير/ شباط الماضي في الكويت".
وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري كشف خلال مؤتمر المانحين لإعادة إعمار العراق والذي انعقد في الكويت مطلع العام الجاري عن حاجة بلاده إلى 100 مليار دولار أميركي لإعادة تأهيل المدن المدمرة بسبب الحرب نتيجة الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية.
ويتطلع مراقبون إلى مؤتمر قمة الفرصة الذهبية المرتقب في بغداد معتبرين أنه فرصة كبيرة للعراق وللشركات الأجنبية الراغبة في الاستثمار والمساهمة في تأهيل المدن العراقية المتضررة
وكانت محافظات الأنبار والموصل وصلاح الدين وديالى ومناطق في حزام العاصمة بغداد تعرضت إلى دمار كبير في بنيتها التحتية بفعل الحرب التي اندلعت منتصف عام 2014 بين تنظيم داعش من جهة والقوات العراقية من جهة أخرى.