تتهيأ قرية بروغريسو الأرجنتينية، لتشييع المهاجم الأرجنتيني، إيميليانو سالا، الذي سقطت الطائرة التي كانت تقلّه من ناديه السابق نانت نحو ناديه الجديد كارديف سيتي، وسط أجواء حزينة سادت وما زالت تسود عشاق كرة القدم منذ يوم فقدان طائرته.
وظهر والد سالا، هوراسيو، في قمة التأثر عند إدلائه بتصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، غير أنه عبّر عن ارتياحه بعد العثور على جثته، فصرح: "على الأقل، نحن نعرف الآن أين هو، سيأتي إلينا، سنستطيع وضع وردة على قبره، ونتذكره، إلى الأبد".
وواصل هوراسيو حديثه عن ابنه بحرقة، وهو الذي لم يصدق خبر وفاته حتى الآن، فضلاً عن أنه فقده في سن مبكرة: "غير معقول أن يحدث هذا، أنا حزين والجميع كذلك، مشواره كان قصيراً، قصيراً جداً، وتربيته كانت مثالية".
وتحدث الوالد عن سيرة ولده، في قريته البسيطة، التي ترعرع فيها قبل التوجه نحو فرنسا، مستغلاً الفرصة للتعبير عن فخره بابنه المتوفى، فقال: "لقد كان طفلاً محبوباً لدى الجميع، وإنساناً بسيطاً، يتحدث مع الجميع".
ولم يتم حتى الآن تحديد موعد دفن إيميليانو، الذي توجد جثته على بعد 13 ألف كيلومتر، إذ سيتم فتح تحقيقات حول الحادثة، والقيام بجميع الإجراءات القانونية، قبل نقله نحو بلده الأرجنتين.
وكان سالا متوجهاً نحو كارديف سيتي الويلزي، لخوض غمار تجربته الجديدة في الدوري الإنكليزي الممتاز، قادماً من نادي نانت الفرنسي، الذي تألق بصحبته، ولم تكتب له نهاية سعيدة، بعد أن سقطت الطائرة الخاصة التي كانت تقله في عرض البحر، قبل أن يتم الإعلان عن وفاته بصفة رسمية ليلة الخميس الماضي، بعد جهود كبيرة وبحث متواصل.