نشر الاتحاد البلجيكي للتجارة المنظمة، نتائج المسح السنوي التاسع للتجارة الإلكترونية. تُظهر نتائج هذا الاستطلاع، الذي أجري بين 22 مارس/ آذار و8 إبريل/ نيسان، وضم 2062 بلجيكياً، أن التسوق عبر الإنترنت يشهد نمواً مذهلاً. فقد قام ما لا يقل عن 30 في المائة من المستطلعين بشراء موادّ غذائية مرة واحدة على الأقل، عبر الشبكة العنكبوتية في الأشهر الـ 12 الماضية.
وكما يفسر أستاذ التسويق جينو فان أوسل، في حديث إلى "العربي الجديد": "هذا لا يعني أن البلجيكيين يتخلون عن التسوق في المحالّ التجارية العادية أو لا يرتادون المطاعم. في الواقع، لا يزال إجمالي حجم الموادّ الغذائية الذي يباع عبر الإنترنت صغيراً مقارنةً بإجمالي حجم المشتريات". يضيف: "وفقاً للاتحاد البلجيكي للتجارة المنظمة، لا تزال مبيعات الشبكة تمثل 2 في المائة فقط من حجم البيع بالتجزئة. لكن الاتجاه ينمو بسرعة وبشكل مستمر". وبحسب جينو فان أوسل، فإن "الطفرة موجودة، حتى مع وجود أحجام منخفضة من المبيعات، وخاصة مع نسبة مئوية من المستهلكين الذين سيستمرون في الزيادة".
يعدّ المحرك الرئيسي لظاهرة شراء الموادّ الغذائية عبر الإنترنت، مع زيادة بنسبة 7 في المائة بين عامي 2018 و2019، هو قطاع الأطباق المعدة سلفاً في المطاعم، التي يتم تسليمها إلى المنازل عن طريق خدمات التسليم السريع التي تسيطر عليها شركات مثل تايك أواي ويوبر وديليفر. تؤكد هذه الأخيرة "زيادة كبيرة" في نشاطها البلجيكي من سنة إلى أخرى. وستقدم الشركة تقريراً عن نتائجها البلجيكية لعام 2018 هذا الصيف. يقول رودوف فان أوفيل، المتحدث باسم الشركة، في حديث إلى "العربي الجديد": "عام 2017، حققت مبيعاتنا نحو 15 مليون يورو من خلال تسليم وجبات الطعام في بلجيكا. هذا يشكل خمسة أضعاف مبيعات العام السابق، وذلك بفضل التوسع في مدن جديدة. هذه الظاهرة ليست على وشك التوقف. وإذا استمر هذا الزخم، فإننا نقدّر أن الشركة ستوفر 2100 فرصة عمل، وستبلغ مداخيلها نحو 53 مليون يورو بحلول عام 2020". وتستفيد هذه الشركات بشكل كبير من التطور الاجتماعي والديموغرافي للمجتمع، وسلوك المستهلكين الشباب في المناطق الحضرية". وكما يقول جينو فان أوسيل: "يرتفع عدد السكان بشكل متزايد في المناطق الحضرية مع المزيد من العازبين ونسبة أقل من الأسر التي لديها أطفال. هؤلاء المواطنون يحددون وجبتهم في اللحظة الأخيرة، حسب رغبتهم في اللحظة. طلب تستجيب له شركات تقديم الأطباق المهيئة سلفاً في المطاعم. تجربة يعتبرونها جيدة ويسعون إلى تكرارها".
اقــرأ أيضاً
على العكس من ذلك، فإن العائلات التي لديها أطفال تخطط لوجباتها. لكن الذين يعانون من حياة مهنية وعائلية صاخبة، يفتقرون إلى الوقت والطاقة للقيام بالتسوق من أجل إعداد الوجبات في المنزل. هذا ما يفسر النجاح المتزايد أيضاً لخدمات التوصيل إلى المنازل، والطلبات عبر الإنترنت للموادّ الغذائية المختلفة، التي تقدمها جلّ المتاجر الكبرى في بلجيكا. فقد شهدت شركة دولهيز، على سبيل المثال، زيادة بنسبة 17 في المائة في خدمات التجارة الإلكترونية بين يناير/ كانون الثاني 2018 ويناير/ كانون الثاني 2019. "نعزو هذا إلى سلسلة من العوامل" تقول كريمة غوزي، المتحدثة باسم دولهيز، في حديث إلى "العربي الجديد". توضح: "أولاً، يجرب الأشخاص خدماتنا عبر الإنترنت خلال موسم الأعياد، لتجنب الانتظار الطويل.
ثم ينجذب الناس إلى العروض الترويجية التي نقدمها، مثل التوصيل المجاني. وأخيراً، أصبح المواطنون أقل خوفاً حالياً للدفع عبر الإنترنت". تضيف: "في السنوات المقبلة، ستبقى الأسواق ومحالّ السوبرماركت موجودة، مع منح مساحة أكبر لخدمات التجارية الإلكترونية، وعدد أقل من الموظفين. ومن المنتظر أن نشهد انفجاراً أيضاً لمبيعات الأكلات الجاهزة".
يعدّ المحرك الرئيسي لظاهرة شراء الموادّ الغذائية عبر الإنترنت، مع زيادة بنسبة 7 في المائة بين عامي 2018 و2019، هو قطاع الأطباق المعدة سلفاً في المطاعم، التي يتم تسليمها إلى المنازل عن طريق خدمات التسليم السريع التي تسيطر عليها شركات مثل تايك أواي ويوبر وديليفر. تؤكد هذه الأخيرة "زيادة كبيرة" في نشاطها البلجيكي من سنة إلى أخرى. وستقدم الشركة تقريراً عن نتائجها البلجيكية لعام 2018 هذا الصيف. يقول رودوف فان أوفيل، المتحدث باسم الشركة، في حديث إلى "العربي الجديد": "عام 2017، حققت مبيعاتنا نحو 15 مليون يورو من خلال تسليم وجبات الطعام في بلجيكا. هذا يشكل خمسة أضعاف مبيعات العام السابق، وذلك بفضل التوسع في مدن جديدة. هذه الظاهرة ليست على وشك التوقف. وإذا استمر هذا الزخم، فإننا نقدّر أن الشركة ستوفر 2100 فرصة عمل، وستبلغ مداخيلها نحو 53 مليون يورو بحلول عام 2020". وتستفيد هذه الشركات بشكل كبير من التطور الاجتماعي والديموغرافي للمجتمع، وسلوك المستهلكين الشباب في المناطق الحضرية". وكما يقول جينو فان أوسيل: "يرتفع عدد السكان بشكل متزايد في المناطق الحضرية مع المزيد من العازبين ونسبة أقل من الأسر التي لديها أطفال. هؤلاء المواطنون يحددون وجبتهم في اللحظة الأخيرة، حسب رغبتهم في اللحظة. طلب تستجيب له شركات تقديم الأطباق المهيئة سلفاً في المطاعم. تجربة يعتبرونها جيدة ويسعون إلى تكرارها".
على العكس من ذلك، فإن العائلات التي لديها أطفال تخطط لوجباتها. لكن الذين يعانون من حياة مهنية وعائلية صاخبة، يفتقرون إلى الوقت والطاقة للقيام بالتسوق من أجل إعداد الوجبات في المنزل. هذا ما يفسر النجاح المتزايد أيضاً لخدمات التوصيل إلى المنازل، والطلبات عبر الإنترنت للموادّ الغذائية المختلفة، التي تقدمها جلّ المتاجر الكبرى في بلجيكا. فقد شهدت شركة دولهيز، على سبيل المثال، زيادة بنسبة 17 في المائة في خدمات التجارة الإلكترونية بين يناير/ كانون الثاني 2018 ويناير/ كانون الثاني 2019. "نعزو هذا إلى سلسلة من العوامل" تقول كريمة غوزي، المتحدثة باسم دولهيز، في حديث إلى "العربي الجديد". توضح: "أولاً، يجرب الأشخاص خدماتنا عبر الإنترنت خلال موسم الأعياد، لتجنب الانتظار الطويل.
ثم ينجذب الناس إلى العروض الترويجية التي نقدمها، مثل التوصيل المجاني. وأخيراً، أصبح المواطنون أقل خوفاً حالياً للدفع عبر الإنترنت". تضيف: "في السنوات المقبلة، ستبقى الأسواق ومحالّ السوبرماركت موجودة، مع منح مساحة أكبر لخدمات التجارية الإلكترونية، وعدد أقل من الموظفين. ومن المنتظر أن نشهد انفجاراً أيضاً لمبيعات الأكلات الجاهزة".