بلجيكا تضرب موعداً مع الأرجنتين بفوز متأخر على أميركا

02 يوليو 2014
من مواجهة بلجيكا واميركا (getty)
+ الخط -

ضرب المنتخب البلجيكي موعداً مع الارجنتين في الدور ربع النهائي بعد فوزه على الولايات المتحدة (2-1) في المباراة المثيرة التي جرت على ملعب ارينا فونتي نوفا في ختام منافسات الدور الثاني لمونديال البرازيل.

وكانت بلجيكا الطرف الأفضل في المباراة، ولولا تألق الحارس الأميركي تيم هاورد لحسمت بلجيكا الأمور مبكراً، وشهدت الأشواط الإضافية من اللقاء الذي اداره الحكم الجزائري جمال حيمودي، اثارة كبيرة وأهدافاً.

وبذلك اكتملت اضلاع الدور ربع النهائي من مونديال البرازيل حيث ستلعب يوم الجمعة 4 الشهر الحالي فرنسا مع المانيا والبرازيل مع كولومبيا، وتلتقي السبت الارجنتين وبلجيكا وهولندا مع كوستاريكا لتحديد اقطاب قبل النهائي.

لا للحذر.. نعم للهجوم

لم يلتفت المنتخبان إلى عملية جس النبض، ووجها حرابهما الهجومية للبحث عن هدف يعطي دافعاً للاستمرار على النهج ذاته، فشهد الشوط الأول إثارة وندية وتنازعاً لفرض السيطرة ليغلف التكافؤ مجريات المباراة مع افضلية لبلجيكا التي أحسنت الانتشار في منطقة الوسط بزيادة الكثافة العددية والضغط المستمر.

بلجيكا بادرت أولا لزيارة مناطق اميركا الخلفية عبر جملة من الفرص حين سدد فيتسل كرة قوية ردها حارس اميركا تيم هاورد، الذي عاد وابعد تصويبة المهاجم البلجيكي اوريجي لركنية، فيما كان الرد الأميركي قوياً عبر كلينت ديمسي الذي توغل وسدد كرة صاروخية أنقذها حارس بلجيكا كورتوا.

وتواصل مسلسل الفرص المهدورة بعدما قاد مروان فيليني ودريس ميرتنز وادين هازارد ودي بروين الوسط البلجيكي وشكلوا ضغطاً مثيراً على دفاعات الولايات المتحدة، التي تمركز بها الرباعي جونزاليس وبيسلر وبيزلي وجونسون الذي ترك الميدان للإصابة.

واعتمدت اميركا على سلاح الهجوم الخاطف بقيادة مايكل برادلي وجونز وديمسي، لكنه افتقر للدقة رغم خطورة الهجمات الأميركية التي دعمها جيف كاميرون وجراهام زوسي واليخاندرو بيدويا، في الوقت الذي تعامل فيه مدافعو بلجيكا مع تلك المعطيات بحذر عبر كومباني وفان بويتن وفيرتونن، وهو ما أعطى ثقة أكبر لرفاق هازارد لشن الهجوم وتطويق منطقة الجزاء الأميركية التي شهدت استبسالاً من الحارس تيم هاورد بعدما نجح في انقاذ اغلب فرص بلجيكا الخطرة لينتهي الشوط الأول كما بدأ سلبي النتيجة.

ضغط بلجيكي.. وتألق هاورد
باشر منتخب بلجيكا الهجوم في الشوط الثاني لترجمة الأفضلية الميدانية وأهدر مهاجمه اوريجي فرصة مثالية لافتتاح التسجيل عندما مرت الكرة من تحت قدميه، وحاول التعويض برأسية ارتطمت بالعارضة وتواصل الضغط البلجيكي والصمود الأميركي خاصة للمتألق تيم هاورد، بل كاد ميرتنز يفتتح التسجيل بعد أن حول كرة اوريجي بكعب قدمه لكن الكرة مرت بجانب القائم.

وفي ظل الضغط "الأحمر"، شددت أميركا قبضتها الدفاعية، وانطلقت بسلاحها الهجومي المرتد لتهديد مرمى كورتوا، حيث سدد ديمسي كرة قوية ردها كورتوا بنجاح، لكن تقدم بلجيكا وسرعة نقلها للكرات في الأمام ساهم في قتل الهجمات الأميركية، وعاد هاورد للظهور كبطل قومي حين أنقذ كرتي فيليني وهازارد بتألق لافت ومن بعدها كرة اوريجي الصاروخية.

وعزفت بلجيكا أوتار اللحن الهجومي دون أن تجد حلاً للشفرة التي حبكها الحارس الأميركي تيم هاورد الذي أنقذ كرة هازارد الخطرة مجددا، قبل أن تنتفض الولايات المتحدة قبيل نهاية الحصة الثانية وتهدر فرصة خرافية كادت تخطف الفوز لها، ليلجأ المنتخبان إلى الأشواط الإضافية.

مدرب محنّك يحسمها
دفع المدرب المحنك فيلموت بلاعبه لوكاكو في انطلاق الإضافي الأول ومن اللمسة الأولى للاعب توغل في منطقة الجزاء الأميركية ومرر كرة لدي بروين فراوغ الأخير ثم أطلق الكرة لتعانق شباك هاورد هدفا لبلجيكا (د.93) وازدادت معه الاطماع البلجيكية للتسجيل مجدداً، خاصة ان البديل لوكاكو نجح في رسم معالم هجومية أخرى عقب نزوله ليسجل الهدف الثاني لبلجيكا حين استثمر كرة دي بروين واودعها في الشباك الهدف الثاني (د. 104).

ونجحت اميركا في تقليص الفارق عبر البديل غرين الذي وضع كرة برادلي في الشباك هدفاً (د. 106) اعطى الامل للتعادل بل كاد ديمسي يسجل لكنه أهدر فرصة ثمينة بشكل غريب لتنتهي المواجهة المثيرة بفوز بلجيكي (2-1).

المساهمون