وقال مكتب المدعي الفدرالي في البيان إن الشرطة اعتقلت شقيقين وشخصا ثالثا خلال عملية دهم في وسط بروكسل مساء الأحد، فيما أوقف شخصين آخرين خلال عملية دهم منفصلة الإثنين في إحدى الضواحي.
ونفذت المداهمة مساء الأحد "بعد تحقيق معمق أجري عبر الهاتف" بناء على طلب قاضي التحقيق المتخصص في قضايا الإرهاب كما قالت النيابة في بيان.
وتمت المداهمة قرب حي مولنبيك من حيث ينحدر صلاح عبد السلام المشتبه به الرئيسي الذي لا يزال فارا عند تخوم هذه المنطقة الشعبية ووسط مدينة بروكسل.
وجرت المداهمة في الطابق السادس من مبنى في شارع لاكليه على مسافة قريبة من الساحة الكبرى في بروكسل حيث تقام أسواق الميلاد التقليدية.
وأوضحت النيابة العامة مساء الأحد أن العملية مرتبطة بالتحقيق في الاعتداءات ولكن ليس بالبحث عن صلاح عبد السلام بشكل مباشر.
وصباح الإثنين نفذت مداهمة أخرى في لاكين "تم خلالها توقيف شخصين" ولم يتم إعطاء أي تفاصيل عن هذه العملية، لكن في الحالتين لم يعثر على أي سلاح أو متفجرات في المكان كما قالت النيابة العامة.
والتحقيقات في اعتداءات باريس تتم بالتوازي في فرنسا وبلجيكا من حيث انطلق وينحدر عدد من المهاجمين.
وبحسب مصدر فرنسي قريب من الملف، أكد الأحد معلومات لصحيفة لو باريزيان، فإن الرسالة النصية القصيرة التي أرسلت من هاتف أحد المهاجمين في قاعة باتاكلان جاء فيها "لقد انطلقنا وسنبدأ" المهمة، بعثت إلى رقم بلجيكي.
والأحد قال مصدر قريب من التحقيق في بلجيكا لوكالة فرانس برس إن صلاح عبد السلام عبر ثلاثة حواجز للشرطة في فرنسا قبل العودة إلى بلجيكا بعد اعتداءات باريس الدامية.
وحتى الآن أوقفت السلطات البلجيكية ووجهت التهمة إلى ثمانية أشخاص يشتبه في تقديمهم مساعدة لمنفذي اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلا ومئات الجرحى في 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
وفي مقابلة لإذاعة "بيل-آر تي إل" أقر مدير الهيئة التي تقيم التهديد الإرهابي في بلجيكا بأن غموضا تاما يسود مكان وجود صلاح عبد السلام، وقال أندريه فاندورن للإذاعة "المشكلة هي هل هو في بلجيكا أم لا؟. لا نعلم لا أحد يعلم. لكن الجميع يطارده (...)".
اقرأ أيضا: عبد السلام عبر ثلاثة حواجز للشرطة بفرنسا بعد الاعتداءات