قال نائب رئيس مجلس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، إن 80 في المائة من أزمات العالم سببها البشر وليس الكوارث الطبيعية، مشدداً على ضرورة إيجاد حلول للصراعات في عدة دول.
تصريحات دي كرو، الذي يشغل أيضاً منصب وزير التعاون الإنمائي، جاء في بيان صحافي أصدره اليوم السبت، تعقيباً على إعلان الأمم المتحدة أن العالم يواجه أكبر أزمة إنسانية منذ عام 1945.
وشدد أن "تأمين المساعدات الإنسانية الطارئة لهذه الأزمات لا يكفي، بل لا بد من إيجاد حلول للنزاعات في الدول والمناطق التي تشهد صراعات، ولا سيما في دولة جنوب السودان واليمن وبحيرة تشاد، وسورية".
ولفت إلى أن "دولة صغيرة مثل بلجيكا، لا تستطيع أن تعالج تلك الأزمات بمفردها، ولذلك نحن بحاجة إلى زيادة القدرة على العمل الأوروبي والمزيد من التعاون الدولي".
وأشار دي كرو إلى أن بلاده "تعهدت خلال الأشهر والأسابيع الماضية، بتخصيص ما يقارب من 60 مليون يورو مساعدات إنسانية طارئة مباشرة، لدعم مناطق متضررة".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، أن الأزمة الإنسانية التي يشهدها العالم في الوقت الراهن هي الأكبر من نوعها منذ عام 1945، منبها إلى أن "العديد من الناس سيموتون بسبب الجوع والألم والمرض تلقائيا إذا لم تتوفر جهود عالمية مشتركة ومنسقة".
وفي 20 من فبراير/شباط الماضي، أعلنت جنوب السودان ووكالات أممية، أن "100 ألف شخص في ولاية الوحدة (شمالي) يعانون من المجاعة، التي تهدد أيضا نحو 5 ملايين من جملة 11 مليون نسمة يقطنون البلد الذي انفصل عن السودان في يوليو/تموز2011، عبر استفتاء شعبي".
وقبل أيام، دعت منظمة الهجرة الدولية إلى "تحرك عاجل للمجتمع الدولي من أجل مساعدة الملايين الذين يواجهون المجاعة في جنوب السودان والصومال واليمن وشمال شرق نيجيريا". وذكرت في تقرير لها، أن "أكثر من 20 مليون شخص يواجهون أقسى مستويات انعدام الأمن الغذائي، بسبب ظروف الجفاف والنزاعات وانعدام الأمن والعنف الشديد والتدهور الاقتصادي".
(الأناضول)