ليس غريباً على السوريين انتشار مصطلح "حلال عليه"، الذي لاحقهم. منذ استلام البعث السلطة بانقلاب عسكري قال الكثيرون: "حلال عليه". وعندما قتل المعارضين قيل له: "حلال عليه وشاطر"، ولما دخل حافظ الأسد في معارك مع الإخوان المسلمين قالوا "حلال عليه، وشاطر، وبيستاهل بوسة بين***". ولما قتل المدنيين "حلال عليه، هدول عائلات الإرهابيين". ولما قام بتصفية ما تبقى من سياسيين "حلال عليه، سياسي محنك". ولما عيّن أتباعه أوصياء على الشعب السوري قسراً "حلال عليه فهيم". أما عندما خاض حرب تشرين المزيّفة، فقيل له: "حلال عليه ألف مرة، ممانع ومقاوم درجة أولى". وحتى لما مات قال البعض "حلال عليه لأنه مات قبل ما يشوف الثورة الشعبية ضده".
ولما عاد الولد المدلل من بريطانيا واستلم الحكم في أقل من 24 ساعة، صاح الجمع المدجن "لك حلال عليه عيونه زرق، دكتور، طويل". ولما تزوج "حلال عليه، تزوج وحده (LOL)".
وهكذا بصراحة، المصارف العامة "حلال عليهم"، أما في المصارف الخاصة فهنالك مليارات الليرات السورية لكبار وصغار المساهمين، وهناك المؤسسات المصرفية الدولية، ومصالح شخصية وارتباطات إقليمية. فهل يريد أصحاب هذه الشركات المغامرة بمستقبلهم؟ وهل استشاروا حملة الأسهم لتحمل المخاطر؟
يطلّ بنك عودة سورية اليوم باسم جديد هو بنك الائتمان الأهلي (أي تي بي)، والسبب المعلن: "لكي يصبح أكثر مرونة وقدرة على المنافسة في السوق المحلية وخلق هوية جديدة تترك انطباعاً جديداً لدى المستثمرين والعملاء".
بنك عودة سورية الذي يتكون مجلس إدارته من محمد أنس محمد خير حمد الله كرئيس مجلس، والأعضاء باسل الحموي، بنك عودة ش م ل، ليبانون انفست ش.م.ل، محمد أحمد العبود، سامر غسان عويس، ندى نزار أسعد، من المتوقع أن يموّل، كغيره من المصارف، بعض مشاريع إعادة الإعمار، لكن ليس قبل تغيير الاسم التجاري له، وبذلك سوف يتغير رمز التحويلات (سويفت)، لكي يصبح أكثر مرونة كما يدّعي. لكن هل هذه المرونة مرتبطة باستقبال وإرسال حوالات من المصارف الإيرانية، الروسية، الصينية؟
وبالفعل وبحسب ما ورد في الإفصاح، يندرج الإجراء ضمن خطة استراتيجية لمجموعة عودة في عملها داخل سورية، رغم أنها استمرت كأحد المساهمين في العلامة التجارية الجديدة. وهنا، دارت الكثير من التساؤلات في الكواليس المصرفية، أهمها: "هل هذا الإجراء هو لتتجنب مجموعة عودة أي عقوبات قد تفرض على بنك الائتمان الأهلي في حال قام بتحويلات تدخل ضمن العقوبات الدولية؟ وهل سَيُقال لمجموعة عودة لاحقاً "حلال عليك"؟
(مدوّن اقتصادي سوري)
وهكذا بصراحة، المصارف العامة "حلال عليهم"، أما في المصارف الخاصة فهنالك مليارات الليرات السورية لكبار وصغار المساهمين، وهناك المؤسسات المصرفية الدولية، ومصالح شخصية وارتباطات إقليمية. فهل يريد أصحاب هذه الشركات المغامرة بمستقبلهم؟ وهل استشاروا حملة الأسهم لتحمل المخاطر؟
يطلّ بنك عودة سورية اليوم باسم جديد هو بنك الائتمان الأهلي (أي تي بي)، والسبب المعلن: "لكي يصبح أكثر مرونة وقدرة على المنافسة في السوق المحلية وخلق هوية جديدة تترك انطباعاً جديداً لدى المستثمرين والعملاء".
بنك عودة سورية الذي يتكون مجلس إدارته من محمد أنس محمد خير حمد الله كرئيس مجلس، والأعضاء باسل الحموي، بنك عودة ش م ل، ليبانون انفست ش.م.ل، محمد أحمد العبود، سامر غسان عويس، ندى نزار أسعد، من المتوقع أن يموّل، كغيره من المصارف، بعض مشاريع إعادة الإعمار، لكن ليس قبل تغيير الاسم التجاري له، وبذلك سوف يتغير رمز التحويلات (سويفت)، لكي يصبح أكثر مرونة كما يدّعي. لكن هل هذه المرونة مرتبطة باستقبال وإرسال حوالات من المصارف الإيرانية، الروسية، الصينية؟
وبالفعل وبحسب ما ورد في الإفصاح، يندرج الإجراء ضمن خطة استراتيجية لمجموعة عودة في عملها داخل سورية، رغم أنها استمرت كأحد المساهمين في العلامة التجارية الجديدة. وهنا، دارت الكثير من التساؤلات في الكواليس المصرفية، أهمها: "هل هذا الإجراء هو لتتجنب مجموعة عودة أي عقوبات قد تفرض على بنك الائتمان الأهلي في حال قام بتحويلات تدخل ضمن العقوبات الدولية؟ وهل سَيُقال لمجموعة عودة لاحقاً "حلال عليك"؟
(مدوّن اقتصادي سوري)