وتتعلق المخاوف بتغييرات تنظيمية وهيكلية في القطاع البنكي البريطاني.
وكان حملة أسهم البنك قد حثوا الإدارة على بحث نقل مقر البنك الرئيسي إلى آسيا، وربما إعادته مرة أخرى إلى هونج كونج بسبب الضرائب الباهظة التي تفرضها بريطانيا على البنوك وتكاليف أخرى مرتبطة بوجود المقر الاجتماعي في لندن.
ونقلت وكالة "رويترز" عن دوجلاس فلينت، رئيس HSBC، قوله إن المسألة معقدة، مؤكدا أنه من السابق لأوانه تحديد متى سيتم التوصل إلى قرار بهذا الخصوص.
وعانى البنك خلال السنوات الأخيرة من العديد من المشاكل آخرها اتهامه بمساعدة عملائه الأثرياء على التهرب الضريبي.
وكانت السلطات الأميركية غرمت هذا البنك بنحو 1.36 مليار يورو (714 مليون دولار) في العام 2013، على خلفية انتهاكه للعقوبات الأميركية المفروضة على بعض الدول، كما تعرضت مصارف عالمية أخرى لغرامات مماثلة أو أكثر.
وفي يوليو/تموز 2012، قالت لجنة تحقيق في مجلس الشيوخ الأميركي إن HSBC، سمح لعصابات المخدرات المكسيكية بتبييض مليارات الدولارات من خلال عملياته في أميركا.
وتعرض البنك لضربات موجعة خلال السنوات الأخيرة، عملت على زعزعة مكانته العالمية، وهو ما أجبره في مايو/أيار 2014، على الإعلان عن الاستغناء عن حوالي 14 ألف موظف في إطار مراجعة استراتيجية خفض الإنفاق، كما قال إنه سيشطب 7 آلاف وظيفة في قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية بحلول 2016.
وعقب هذه الخطوة، قال البنك إنه سيبيع مقرها الرئيسي في نيويورك لشركة "آي. دي. بي. الإسرائيلية" بنحو 330 مليون دولار.
اقرأ أيضا:
مسؤولون عرب يُهرّبون 26 مليار دولار بمصرف "HSBC" سويسرا