وأعلن بن دغر، اليوم الأربعاء، أنه تماثل للشفاء، عقب تعرضه لوعكة صحية انتقل على أثرها للعلاج في الرياض ثم القاهرة.
وقال في تصريح على حسابه الرسمي في "تويتر"، "إنني أطمئن الجميع بأن حالتي الصحية جيدة جداً، وسأعود قريباً للعاصمة المؤقتة عدن، لمواصلة النضال والعمل تحت القيادة الشرعية لتحقيق آمال وتطلعات شعبنا في الأمن والاستقرار واستكمال استعادة مؤسسات الدولة".
Twitter Post
|
وجاءت تصريحات بن دغر عقب ساعات من تداول أنباء عن لقاء جمع رئيس الوزراء السابق، خالد بحاح، والذي تدعمه أبوظبي للعب دور في الشرعية اليمنية، مع ولي العهد السعودي، إلا أن مصدراً مقرباً من بحاح، أكد لـ"العربي الجديد"، أن الصورة التي جرى تداولها في مواقع التواصل وتحدثت عن لقاء جمعه مع محمد بن سلمان، تعود إلى العام 2016، بعد أن أثار موجة جدل في أوساط أنصار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، والذين ينظرون بريبة إلى أي أنشطة يقوم بها.
Twitter Post
|
وكان بحاح نائباً للرئيس اليمني ورئيساً للحكومة، حتى إبريل/نيسان 2016، وأطاح به هادي، عقب خلافات قوية بين الجانبين، إذ إن بحاح كان يُقدم نفسه كبديل لهادي في أي تسوية يمكن التوصل إليها، وهو معروف بقربه من الإمارات وبعلاقاته الجيدة مع السعوديين.
وجاءت تسريبات عقده لقاء مع بن سلمان في ظل الأزمة التي تصاعدت بين كلٍ من الحكومة الشرعية اليمنية والتحالف بقيادة السعودية والإمارات، حيث خرج أكثر من وزير يمني لإطلاق تصريحات معارضة للتحالف، أحدثها كان تصريح وزير الدولة صلاح الصيادي، منذ أيام، والذي أشار إلى أن هادي يقيم في وضع يشبه الاحتجاز، داعياً إلى تظاهرات لمساندة هادي.
من جانب آخر، جاءت تصريحات رئيس الوزراء اليمني، الأربعاء، بأنه يستعد للعودة إلى عدن، لترد على ما يبدو، على التسريبات والجدل الدائر حول عودته من عدمها، حيث كان قد غادر الشهر الماضي، عقب أحداث عاصفة في عدن، متوجهاً إلى السعودية، إلا أن المفاجئ عقب المغادرة، هو ظهوره في أحد المستشفيات للعلاج من وعكة صحية، انتقل عقبها إلى القاهرة لإكمال العلاج، وأثيرت تكهنات في الأوساط اليمنية بأن العلاج ربما يكون تمهيداً لتخليه عن منصبه، أو نتيجة لضغوط تمنعه من العودة إلى عدن.
الجدير بالذكر أن "المجلس الانتقالي الجنوبي"، الانفصالي والمدعوم إماراتياً، قاد في يناير/كانون الثاني الماضي، تمرداً مسلحاً ضد حكومة بن دغر، وأمهل الرئيس عبدربه منصور هادي أسبوعاً لتغييرها، ليكون ذلك شرارة مواجهات اقتربت من القصر الرئاسي، قبل أن تتدخل السعودية لفرض تهدئة، وفي حال عودة بن دغر مجدداً إلى عدن، فإن ذلك يمثل صدمة لحلفاء الإمارات وأنصارهم، الذين هددوا مراراً بإسقاط الحكومة.
وفي سياق متصل، يواصل فريق الخبراء الدوليين المكلف من مجلس الأمن الدولي، برئاسة محمد جندوبي، زيارته إلى عدن، منذ أيام، حيث عقد العديد من اللقاءات، آخرها الأربعاء، مع نائب رئيس ما يُسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، هاني بن بريك، وهو قيادي سلفي معروف بقربه من أبوظبي، إلى جانب قيادات أخرى في المجلس للاستماع منها إلى مواقفها من مختلف القضايا. وبعد يومين من لقاء عقده الفريق مع نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الداخلية أحمد الميسري، من المقرر أن يواصل الوفد زيارته إلى اليمن والالتقاء مع مختلف الأطراف، بما فيها جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).
وكان تقرير فريق الخبراء للعام الماضي، أثار موجة جدل الشهر الماضي، بعد أن تضمن اتهامات خطيرة للتحالف بالعمل على تقويض سلطة الحكومة اليمنية بإنشاء قوات موالية له، تعمل بالوكالة عن التحالف، وهي قوات الحزام الأمني والنخبة الحضرمية والنخبة الشبوانية، كما تضمن إدانات للإمارات على نحو خاص، بممارسة التعذيب وانتهاكات متفرقة بحق سجناء لقوات تابعة لها أو موالية لها، في المحافظات الجنوبية لليمن.