وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أنه من المقرّر أن يلتقي الوزير العماني نظيره الإيراني محمد جواد ظريف "لبحث التعاون الثنائي وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك". ولم يتطرّق المصدر إلى مدة الزيارة أو تفاصيل أخرى عن فحواها.
وكان ظريف قد التقى نظيره العماني خلال توقفه في مسقط أثناء عودته إلى إيران من نيودلهي، التي زارها للمشاركة في منتدى "رايسينا" الدولي.
وشارك بن علوي في السابع من الشهر الحالي في منتدى "حوار طهران"، وذلك بعد أيام من مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بضربة أميركية في بغداد.
وكشف الوزير العماني عن أن الولايات المتحدة على "تواصل دائم" مع سلطنة عمان، وعبّرت عن "رغبتها في خفض التصعيد". وأضاف بن علوي، وفقاً لما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية في حينه: "جميعاً نسعى إلى أن نساعد في تحقيق استقرار حقيقي في المنطقة"، قائلاً في معرض رده على سؤال حول طريقة تحقيق "السلام" في المنطقة، إن "هذا من أهم الأسئلة، ونحن من أجل إيجاد إجابة عليه اجتمعنا اليوم هنا".
وتصاعد التوتر في المنطقة عقب اغتيال الولايات المتحدة سليماني وردّ إيران بقصف قاعدتين عسكريتين أميركيتين في العراق، وإسقاطها طائرة ركاب أوكرانية عن طريق الخطأ.
وقُتل سليماني ومعاون قائد "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، فضلاً عن ضباط وعناصر من الحرس الثوري و"الحشد"، في ضربة أميركية قرب مطار بغداد، مطلع العام، وشكّل هذا التطور تصعيداً كبيراً بين الولايات المتحدة وإيران.
وتلعب سلطنة عمان منذ 40 عاماً دور الوساطة بين الطرفين، بالإضافة إلى سويسرا، راعية المصالح الأميركية في إيران، ليتزايد هذا الدور العماني خلال العام 2019، حيث قام وزير الخارجية العماني بثلاث زيارات إلى طهران فيه، واعتبرت زيارته للمشاركة في منتدى "حوار طهران" الرابعة خلال تسعة أشهر.