ولدت الراحلة في بغداد وحصلت درجة البكالوريوس في الآثار من جامعتها، لتنتقل إلى ألمانيا وتنال درجة الدكتوراه في الكتابات المسمارية من "جامعة هبمولت" عام 1967، لتكون أول باحثة تعمل في مجال الأركيولوجيا وقارئة للمسماريات في بلادها، لتنضمّ إليها بعد سنوات سليمة عبد الرسول، واعتماد يوسف القصيري، وأمل متاب وأخريات.
عادت إسماعيل لتدرّس في قسم الآثار في "جامعة بغداد"، وكان من أبرز أعمالها موسوعة "حضارة العراق" التي أصدرت جزءها الأول عام (1985) بعنوان "الكتابة"، وتشير فيه إلى أن أقدم أنواع الكتابة هي الكتابة الصورية في مدينة سوسة عاصمة عيلام جنوبي العراق في الألف الثالث قبل الميلاد، والذي ظلّ مستخدماً مع بعض الاختلافات البسيطة إلى العصر الأكدي، ثم استبدل بالخط المسماري.
وترى أن حضارة عيلام شكّلت جسراً لنقل مفاهيم وأسس الثقافة العراقية إلى الأقوام المجاورة، ومنهم الفرس، وانتشرت لغتها أيضاً خارج العراق لتتحدثها عدّة قبائل محيطة بها، حيث عُثر على ألواح مكتوبة بأبجديتها في عدّة مناطق من سورية وتركيا وإيران.
كما تخلص إلى أن اختراع الكتابة من أهم مقومات الحضارة العراقية القديمة، وكانت في أول أطوارها تتألف من ألفي علامة صورية، ولكثرة العلامات المعقدة وصعوبتها أخذ السومريون يبسّطون ويختصرون في أشكالها، وفي مطلع الألف الثاني قبل الميلاد أصبح عددها يتراوح بين (550 – 500) علامة مسمارية.
وضعت أيضاً العديد من الكتب التي تناوت حقبا مختلفة من التاريخ العراقي القديم، ومنها "مسلة حمورابي" (1980)، و"دور المستعمرات الآشورية في الأناضول" (1981)، و"الطب دوره ومكانته في حضارة العراق" (1989) و"حكام سوخو وماري" (1990)، و"كتابات من نينوى" (1992).
شغلت إسماعيل منصب مديرة "المتحف العراقي" بين عامي 1983 و1989، وشاركت في تأليف الجزء الأول من "المعجم الأكدي – العربي" (من الألف إلى الدال) الذي أصدره "المجمع العلمي العراقي" عام 1999 ولم يُستكمل المشروع بعد ذلك، وفي تأليف "موسوعة الموصل الحضارية" (1992) مع باحثين آخرين.