وأكد المسؤول العراقي وصول وفود فنية من وزارات الإقليم إلى بغداد، لبحث جملة من المواضيع المشتركة، بينها ملف المنافذ الحدودية والمناطق المتنازع عليها وخطوط تواجد البشمركة ومرتبات موظفي الإقليم.
ووفقاً للمصدر نفسه، فإن حكومة كردستان أبلغت وسطاء عن موافقة مبدئية على عدد من الشروط البالغة 13 شرطاً، من بينها ملف المنافذ الحدودية والعودة بحدود الإقليم إلى ما كانت عليه عام 2003 وملف النفط من حقول الإقليم، مشيراً إلى أن حكومة كردستان اعتبرت أن موضوع البشمركة يمكن بحثه من خلال تنظيم العلاقة بين وزارة الدفاع العراقية وقوات البشمركة.
وأضاف أن أربيل تريد من بغداد تقديم حسن نية مقابل ذلك، بإطلاق مرتبات موظفي الإقليم ورفع الحظر عن الطيران في مطارات كردستان.
بدوره، أكد القيادي في التحالف الكردستاني حمة أمين، لـ"العربي الجديد"، وجود مساع حقيقية لحل الأزمة قبل شباط/ فبراير المقبل وعودة الأمور إلى طبيعتها.
وأضاف أمين أن "هناك وفودا فنية مشتركة تعمل على تهيئة جو الحوار، وأربيل متجاوبة مع بغداد أكثر من أي وقت آخر".
من جانبه، أعلن رئيس حكومة إقليم كردستان نجيرفان البارزاني، اليوم، عن تلقي رسائل إيجابية من بغداد، منتقدا في الوقت ذاته قرار بغداد بتمديد حظر الطيران الدولي على مطارات الإقليم.
وقال البارزاني، في مؤتمر عقده اليوم عقب اجتماعه بفريقه الحكومي، إنّ "اجتماعنا بحث الأوضاع في كردستان، والمشاكل بين أربيل وبغداد"، وأضاف "تلقينا مؤشرات إيجابية من بغداد، وكذلك من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم عبر رسالة، ومن نائبيه نوري المالكي وإياد علاوي".
وأضاف أنّ "ما يؤسف له أنّ بغداد تتعامل بصورتين، الأولى تتحدث بإيجابية، بينما أفعالها تخالف ذلك، وتخلق تضاربا لدى شعب كردستان"، مؤكدا أنّ رئيس الحكومة حيدر العبادي يستخدم كلمات لخلق تضارب لدى الشارع الكردستاني، وتحمل عدائية لحكومة كردستان، وعلى سبيل المثال يتحدث عن مزدوجي الراتب".
وقال "نعم هناك من يتسلم راتبين، ولكن وفق القانون، وهذه الحالة موجودة أيضا بعموم العراق"، مشيرا إلى "حديث العبادي عن النفط والإيرادات، فنحن قد استعنّا بشركات عالمية لتدقيق الإيرادات وهذا مثبت لدينا".
وأشار إلى "وجود عمليات تعريب في بعض مناطق محافظة كركوك"، مبديا قلقه "من تلك الحملات التي لا تصب بمصلحة العراق ولا مصلحة كردستان".
وأضاف أنّ "البدء بالتعريب مرة أخرى على هذه الشاكلة سوف يولد عدم الاستقرار، ولن يصل لحل"، داعيا حكومة بغداد والأمم المتحدة إلى "التدخل، فهذه الحملات ستكون شاهدة على مسلسل عدم الاستقرار".
وانتقد البارزاني "تمديد بغداد لحظر الطيران الدولي على مطارات الإقليم"، مؤكدا أنّ "هذا القرار ورقة ضغط من قبل العبادي ضد الإقليم، ويستهدف المواطنين بالدرجة الأولى من المرضى والنازحين".
في سياق متصل، كشف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني ملا بختيار، عن "مؤشرات إيجابية بشأن نتائج اجتماعات انعقدت بين بغداد وأربيل خلال اليومين الماضيين".
وأعلن في تصريح له نقلته وسائل إعلام كردية، عن "انتهاء تكرار المواجهات العسكرية بين الجانبين والدخول في حلول تفصيلية".
وأوضح بختيار أن "حكومة الإقليم بصدد تشكيل وفد وتقديم إجابات لبغداد، وبعد حل قضايا المنافذ والحدود سيتم التطرق لقضية الموازنة والمناطق المتنازع عليها".