أثار تحرك تركيا عسكرياً في مياه شرق البحر المتوسط، مخاوف من بوادر حرب بين الدول الساحلية، التي تشمل قبرص الجنوبية ومصر وإسرائيل واليونان، بهدف السيطرة على احتياطيات الغاز الطبيعي في المنطقة المصنفة بالأكثر ثراء في العالم.
وتقدر دراسة لهيئة المساحة الجيولوجية الأميركية في 2010، حجم احتياطي الغاز في حوض شرق البحر المتوسط، بنحو 345 تريليون قدم مكعبة، كما تحتوي المنطقة على كميات ضخمة من الاحتياطيات النفطية تبلغ 3.4 مليار برميل.
وحسب تصريحات صحافية للأدميرال بولينت بستان أوغلو، قائد القوات البحرية التركية، يوم الاثنين الماضي، فإن الحكومة فوضت قواتها البحرية بالتطبيق الكامل لقواعد الاشتباك في مواجهة التوتر المتصاعد بين الدول الساحلية.
وأشار أوغلو إلى أن القوات البحرية التركية تقدم الدعم والحماية لسفينة الأبحاث، خير الدين بارباروس باشا، كما تواصل مراقبة سفينة التنقيب المستأجرة من قبل الإدارة القبرصية اليونانية من على بعد تسعة كيلومترات.
وجاء التحرك التركي في أعقاب اجتماع ثلاثي مصري يوناني قبرصي مطلع الأسبوع، تم خلاله الاتفاق على التعاون في اكتشاف مصادر الطاقة في شرق المتوسط، واستئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.
وقال الخبير التركي، زاهر غول، إن التحركات اليونانية والقبرصية الأخيرة بمثابة استفزاز لتركيا، كما فعلت إسرائيل ولم تزل، لأن الموضوع له علاقة بترسيم الحدود والصراع الممتد لأكثر من 60 عاماً.
وسبق أن أعلنت إسرائيل وقبرص اكتشافات للغاز الطبيعي، تعدت 1.5 تريليون متر مكعب، تقدر قيمتها الحالية بنحو 240 مليار دولار.
وأضاف غول لمراسل "العربي الجديد" باسطنبول، أن تركيا تنظر باهتمام بالغ إلى احتياطي الطاقة في هذه المنطقة، حيث تعد من الدول الكبرى المستوردة للنفط والغاز.
وقامت تركيا مؤخرا بعمليات مسح سيزمي للمناطق البحرية لها في مياه البحر المتوسط، في إطار خطوات تمهيدية لبدء طرح هذه المناطق للتنقيب عن الغاز، وضمان حقوقها.
ورأى المستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط، جيواد غوك، أن تركيا ترى الاتفاق المصري اليوناني القبرصي الأخير عملاً استفزازياً.
وكانت مصر واليونان وتركيا قد دخلت في مفاوضات في 2009 لترسيم الحدود البحرية، كل على حدة، ولكنها توقفت لأسباب لم يتم الإعلان عنها.
وتقدر دراسة لهيئة المساحة الجيولوجية الأميركية في 2010، حجم احتياطي الغاز في حوض شرق البحر المتوسط، بنحو 345 تريليون قدم مكعبة، كما تحتوي المنطقة على كميات ضخمة من الاحتياطيات النفطية تبلغ 3.4 مليار برميل.
وحسب تصريحات صحافية للأدميرال بولينت بستان أوغلو، قائد القوات البحرية التركية، يوم الاثنين الماضي، فإن الحكومة فوضت قواتها البحرية بالتطبيق الكامل لقواعد الاشتباك في مواجهة التوتر المتصاعد بين الدول الساحلية.
وأشار أوغلو إلى أن القوات البحرية التركية تقدم الدعم والحماية لسفينة الأبحاث، خير الدين بارباروس باشا، كما تواصل مراقبة سفينة التنقيب المستأجرة من قبل الإدارة القبرصية اليونانية من على بعد تسعة كيلومترات.
وجاء التحرك التركي في أعقاب اجتماع ثلاثي مصري يوناني قبرصي مطلع الأسبوع، تم خلاله الاتفاق على التعاون في اكتشاف مصادر الطاقة في شرق المتوسط، واستئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية.
وقال الخبير التركي، زاهر غول، إن التحركات اليونانية والقبرصية الأخيرة بمثابة استفزاز لتركيا، كما فعلت إسرائيل ولم تزل، لأن الموضوع له علاقة بترسيم الحدود والصراع الممتد لأكثر من 60 عاماً.
وسبق أن أعلنت إسرائيل وقبرص اكتشافات للغاز الطبيعي، تعدت 1.5 تريليون متر مكعب، تقدر قيمتها الحالية بنحو 240 مليار دولار.
وأضاف غول لمراسل "العربي الجديد" باسطنبول، أن تركيا تنظر باهتمام بالغ إلى احتياطي الطاقة في هذه المنطقة، حيث تعد من الدول الكبرى المستوردة للنفط والغاز.
وقامت تركيا مؤخرا بعمليات مسح سيزمي للمناطق البحرية لها في مياه البحر المتوسط، في إطار خطوات تمهيدية لبدء طرح هذه المناطق للتنقيب عن الغاز، وضمان حقوقها.
ورأى المستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط، جيواد غوك، أن تركيا ترى الاتفاق المصري اليوناني القبرصي الأخير عملاً استفزازياً.
وكانت مصر واليونان وتركيا قد دخلت في مفاوضات في 2009 لترسيم الحدود البحرية، كل على حدة، ولكنها توقفت لأسباب لم يتم الإعلان عنها.
وحسب المحلل السوري، عبد القادر عبد الحميد، فإن تركيا تطمح إلى تأمين إمدادات الطاقة، فضلا عن رغبتها في التحول إلى منطقة ترانزيت عالمي للطاقة.
وقال عبد الحميد لـ"العربي الجديد"، إنه منذ اتفاق "نابوكو" والنزاع مستمر؛ كي لا تتحول تركيا إلى دولة ثرية بترانزيت الغاز، الذي يتوقع أن يصل 40 مليار متر مكعب.
وأبرمت تركيا ودول في الاتحاد الأوروبي عام 2009، اتفاقا لإجازة مشروع خط أنابيب "نابوكو"، الذي سيمد أوروبا بالغاز من آسيا الوسطى والشرق الأوسط عبر تركيا. ومن شأن الاتفاق أن يخفض الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي.
وأشار المحلل السوري إلى أنه بخلاف النزاع المحتمل مع الدول الساحلية في شرق البحر المتوسط، فإن روسيا ستستفيد أيضا من حدوث توتر بين أنقرة وهذه الدول.
وأوضح أن روسيا لا تريد تحول تركيا كترانزيت للطاقة، بحيث تفلت عنق أوروبا من قبضة موسكو التي تعد المورد الرئيسي للغاز إلى القارة العجوز.
ولفت إلى أن التقارب المصري مع اليونان وقبرص يعد أيضا نوعا من الاستفزاز لتركيا؛ ردا على سياستها تجاه بعض دول المنطقة ومنها مصر وسورية.
وتوترت العلاقات السياسية بين مصر وتركيا، منذ يوليو/تموز 2013، حيث وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقادات متكررة للسلطات المصرية، منذ انقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي بعد عام واحد من وصوله للحكم عبر أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد بعد ثورة 25 يناير 2011.
وقال عبد الحميد لـ"العربي الجديد"، إنه منذ اتفاق "نابوكو" والنزاع مستمر؛ كي لا تتحول تركيا إلى دولة ثرية بترانزيت الغاز، الذي يتوقع أن يصل 40 مليار متر مكعب.
وأبرمت تركيا ودول في الاتحاد الأوروبي عام 2009، اتفاقا لإجازة مشروع خط أنابيب "نابوكو"، الذي سيمد أوروبا بالغاز من آسيا الوسطى والشرق الأوسط عبر تركيا. ومن شأن الاتفاق أن يخفض الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي.
وأشار المحلل السوري إلى أنه بخلاف النزاع المحتمل مع الدول الساحلية في شرق البحر المتوسط، فإن روسيا ستستفيد أيضا من حدوث توتر بين أنقرة وهذه الدول.
وأوضح أن روسيا لا تريد تحول تركيا كترانزيت للطاقة، بحيث تفلت عنق أوروبا من قبضة موسكو التي تعد المورد الرئيسي للغاز إلى القارة العجوز.
ولفت إلى أن التقارب المصري مع اليونان وقبرص يعد أيضا نوعا من الاستفزاز لتركيا؛ ردا على سياستها تجاه بعض دول المنطقة ومنها مصر وسورية.
وتوترت العلاقات السياسية بين مصر وتركيا، منذ يوليو/تموز 2013، حيث وجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، انتقادات متكررة للسلطات المصرية، منذ انقلاب الجيش على الرئيس محمد مرسي بعد عام واحد من وصوله للحكم عبر أول انتخابات رئاسية تشهدها البلاد بعد ثورة 25 يناير 2011.