دعا الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، في اتصال هاتفي بينهما، اليوم الخميس، إلى إجراء تحقيق دولي في واقعة استخدام السلاح الكيميائي في مدينة خان شيخون بريف إدلب.
وقال المكتب الصحافي للكرملين في بيان إن الرئيسين "بحثا تطورات الوضع في سورية، وأعربا عن عزمهما المتبادل على مواصلة العمل المشترك بهدف تعزيز منظومة وقف أعمال القتال، والاستعداد لمواصلة الإسهام في عملية المفاوضات السورية في إطاري أستانة وجنيف على حد سواء".
وأضاف البيان أن الرئيسين أعربا خلال الاتصال الذي أُجري بمبادرة من الجانب التركي، إلى "الإسراع في إجراء تحقيق دولي موضوعي ومدقق، في واقعة استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون يوم 4 إبريل/نيسان 2017".
وفي ما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين، اتفق بوتين وأردوغان على تكليف الحكومتين الروسية والتركية بتنشيط العمل على تحقيق قرارات اجتماع مجلس التعاون بينهما على أعلى مستوى، والذي عقد في موسكو يوم 10 مارس/آذار الماضي.
وفي وقت سابق من اليوم، عقد بوتين اجتماعاً مع مجلس الأمن الروسي لمناقشة القضايا الاجتماعية والاقتصادية الملحّة، والوضع في سورية والعلاقات الروسية الأميركية، وذلك بعد يوم على لقائه مع وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، في موسكو.
في السياق ذاته، عقد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، لقاء مع نظيره السوري، وليد المعلم، ووصف خلاله الضربة الأميركية على مطار الشعيرات في محافظة حمص بأنها كانت "استفزازاً".
وقال لافروف: "أود التشديد على الدور الاستفزازي للغاية الذي لعبته الضربة على المطار العسكري السوري، بحثنا هذا الوضع مع وزير الخارجية الأميركي (أمس) بشيء من التفصيل، وتوصلنا إلى رأي مشترك مفاده أن ذلك يجب ألا يتكرر".
وأرجع لافروف الفيتو الروسي على مشروع القرار الغربي حول سورية، أمس الأربعاء، إلى أن القرار كان "محاولة توجيه اتهامات عارية من الصحة إلى الحكومة السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية" لتبرير الضربة، على حد قوله.
وأضاف: "لم نسمح بذلك، وسنطالب بتبني قرار حول إجراء تحقيق موضوعي وغير متحيز في موقع الحادثة، أي في المطار الذي يجري الحديث عنه".