كما ذكر الكرملين أن "رئيس الدولة كلّف وزير الدفاع البدء بإعادة القوات إلى قواعدها الدائمة". ويعني بذلك 17 ألفاً و600 جندي يشاركون في مناورات منذ الصيف في منطقة روستوف، جنوبي روسيا.
وأضاف الكرملين، أن "وزير الدفاع تلقى الأمر الرئاسي، بعدما ذكر أن المناورات الصيفية في حقول الرماية في منطقة الجنوب العسكرية قد انتهت".
وسيعقد الرئيس بوتين مع الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، اجتماع قمة، يوم الجمعة المقبل، في مدينة ميلانو الإيطالية، بحضور كبار المسؤولين الأوروبيين، منهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيسا الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، والبريطاني دايفيد كاميرون.
ويؤكد حلف شمال الأطلسي منذ يوليو/ تموز أن حوالى 20 ألف جندي روسي يتمركزون في روسيا "قرب الحدود مع شرق أوكرانيا".
وتتعثر عملية السلام مع شرق أوكرانيا، حتى لو أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الخامس من سبتمبر/ أيلول أتاح التخفيف من حدة النزاع الذي أسفر كما تقول الأمم المتحدة عن أكثر من 3600 قتيل خلال ستة أشهر.
ولا تزال المعارك بين القوات الأوكرانية والمتمردين في شرق البلاد تتسبب في سقوط ضحايا يومياً، في عدد من "النقاط الساخنة" على خط الجبهة، وخصوصاً في المعقل الانفصالي، في دونيتسك.
ميدانياً، لقي 4 أشخاص مصرعهم، وأصيب 11 آخرون، في الـ24 ساعة الأخيرة، جراء الاشتباكات المتواصلة، وأفاد بيان لمجلس المدينة اليوم، أن "العديد من أحياء المدينة شهدت اشتباكات بأسلحة ثقيلة أسفرت عن مقتل 4 مدنيين، وإصابة 11 آخرين، عدا تدمير عدد من المنازل، وإحراق أخرى".
من جانب آخر، أوضح بيان لمركز مكافحة الإرهاب، أنّ مسلّحين شنوا 36 هجوماً مسلحاً على نقاط لقوات الحكومة الأوكرانية، بقذائف الهاون، وقاذفات الصواريخ، إضافة إلى أنظمة صواريخ موجهة مضادة للدبابات، فيما أكّد البيان سيطرة القوات الحكومية على مطار دونيتسك.