جاءت بورصة قطر في صدارة أسواق الأسهم العربية الرابحة، خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2017، مع ارتفاع مؤشرها العام بنسبة 10.52% إلى 8526 نقطة، بعدما عوضت الأسهم جانبا كبيرا من خسائرها التي تكبدتها، منذ أن فرضت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين حصارا على قطر، في 5 يونيو/حزيران الماضي.
وقال المحلل المالي أحمد عقل، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إن حفاظ البورصة القطرية على استقرارها يرجع إلى عاملين: الأول نفسي متعلق بالثقة في الاقتصاد القطري الذي يملك العديد من أسباب القوة، والثاني متعلق بالمؤشرات الفنية والاقتصادية.
وأوضح عقل أن نجاح البورصة في القفز إلى أكثر من 8000 نقطة أعطى دعماً كبيراً للسوق، خلال الفترة الماضية.
كما جاء إعلان مصرف قطر المركزي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، التزامه بتوفير السيولة الكافية من العملات الأجنبية بأسعار صرف العملات المعلنة، ليبدّد مصادر قلق المستثمرين الدوليين.
وأوضحت البورصة، في بيان لها حينها، أنها تتوقع اتخاذ قرار إيجابي من جانب مؤشر MSCI للأسواق الناشئة، فيما يتعلق بحساب قيمة الريال.
وأظهرت بيانات من مصرف قطر المركزي، نشرت الخميس الماضي، أن تدفقات الودائع الأجنبية من البنوك القطرية إلى الخارج، وهي إحدى نتائج المقاطعة، شهدت المزيد من التباطؤ في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعدما استنزفت الدول الأربع الأموال المتبقية التي يمكن سحبها.
كما أظهرت بيانات رسمية، الخميس، ارتفاع حجم أصول البنوك القطرية بنسبة 11.6%، خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وذلك على أساس سنوي.
وزادت بورصة السعودية خلال ديسمبر، مع صعود مؤشرها الرئيسي "تأسي" بنسبة 5.22% إلى 7230 نقطة. ورغم ذلك، فإن عام 2017 كان الأسوأ لاكتتابات الشركات في البورصة الرئيسية على الإطلاق، وفقا لـ"الأناضول"، حيث أنهت البورصة السعودية، الأحد، عام 2017، باكتتاب وحيد، مقارنة مع ثلاثة طروحات أولية العام الماضي، بقيمة 2.8 مليار ريال (747 مليون دولار).
وخلال ديسمبر، تراجع مؤشر بورصة دبي بنسبة 1.46% إلى 3370 نقطة، مع هبوط الأسهم العقارية، يتصدرها "إعمار"، بانخفاض حاد جاوز 8%. فيما ارتفع مؤشر بورصة العاصمة أبوظبي بنسبة 2.69% إلى 4398 نقطة.
وعلى صعيد باقي البورصات خلال ديسمبر، ارتفعت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية الثلاثة بنسب متفاوتة، وزاد المؤشر السعري بنسبة 3.4% إلى 6408 نقاط، فيما زاد المؤشر الوزني بنسبة 0.66%، بينما أغلق مؤشر "كويت 15"، للأسهم القيادية، رابحاً نحو 0.7%.
كما صعدت بورصة مصر، وزاد مؤشرها الرئيسي "إيجي أكس 30"، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بنسبة 2.98% إلى 15016 نقطة، وهو أعلى مستوى محقق منذ التدشين.
وزادت بورصة البحرين بنسبة 1.74% إلى 1306 نقاط، وسط نشاط طاول أداء غالبية الأسهم القيادية. بينما أغلقت بورصة الأردن على مكاسب بنسبة 0.46% بدعم من الأسهم القيادية، خاصة في القطاع المالي.
وهبطت بورصة مسقط بنسبة 1.22% إلى 5047 نقطة، مع انخفاض أسهم القطاع المالي مقابل صعود المالي والصناعي.