بولتون يعتبر فنزويلا تابعة جغرافياً لأميركا (برندان سميالوفسكي/فرانس برس)
اعتبر مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، يوم الأربعاء، أن الأزمة في فنزويلا "شأن غربي"، داعياً روسيا إلى عدم التدخل.
تصريح بولتون جاء غداة محاولة انقلاب فاشلة نفذتها مجموعة صغيرة من العسكريين، مرتبطة بالمعارضة، ضد حكومة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو.
وأضاف بولتون، في تصريح نقلته وكالة "أسوشيتد برس": "فنزويلا تقع في نصف الكرة التابع لنا، ومن ثم يجب على الروس عدم التدخل.. إن هذا خطأ من جانبهم".
واعتبر بولتون أن "رحيل مادورو بات مسألة وقت".
وأضاف أن مجلس الأمن القومي الأميركي سيجتمع، مساء الأربعاء، لبحث الخيارات الممكنة في التعامل مع الأزمة الفنزويلية.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرغي لافروف أبلغ نظيره الأميركي مايك بومبيو هاتفياً بأن اتخاذ المزيد من "الخطوات العدائية" في فنزويلا سيكون محفوفاً بعواقب وخيمة. وندد لافروف أيضاً بما وصفه "تدخل" الولايات المتحدة في شؤون فنزويلا الداخلية باعتباره انتهاكاً للقانون الدولي. وأضاف الوزير الروسي أن الحوار بين كل القوى السياسية مطلوب في البلد الواقع في أميركا اللاتينية.
وقال بومبيو، في تصريح لقناة "فوكس نيوز" الأميركية يوم الأربعاء، إن مادورو كان يهم بمغادرة فنزويلا، في أثناء محاولة الانقلاب، لكن الروس أقنعوه بالبقاء.
وأضاف بومبيو أن التدخل العسكري الأميركي في فنزويلا "وارد إذا تطلب الأمر".
وأعلن زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، يوم الثلاثاء، "بدء المرحلة الأخيرة" من إطاحة مادورو، داعيا الفنزويليين إلى التظاهر يوم الأربعاء.
وأعلنت فنزويلا، يوم الثلاثاء، أنها أفشلت محاولة انقلاب عسكري، واتّهمت كولومبيا بمساعدة المعارضة في تلك المحاولة.
واعتبر مندوب فنزويلا لدى الأمم المتحدة، صمويل مونكادا، أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونائبه مايك بنس، هما "القائدان الفعليان" لمحاولة الانقلاب الفاشلة.
وأعرب وزير الخارجية الفنزويلي، خورخي أرياسا، يوم الثلاثاء، عن الشكر للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على "الدعم الحازم والصريح"، الذي أظهره لفنزويلا ضد المحاولة الانقلابية.
وتشهد فنزويلا توتراً، منذ 23 يناير/ كانون الثاني الماضي، إثر زعم غوايدو أحقيته في تولي الرئاسة لحين إجراء انتخابات جديدة.
(الأناضول، رويترز)