نشر الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو مقطع فيديو على "فيسبوك" و"تويتر"، أمس الأربعاء، لسوق اعتقد أنه يعاني من نقص في الإمدادات بسبب فيروس كورونا، إلا أنه اعتذر بعد ذلك بساعات، بعدما وجد صحافيون أن السوق نفسه لديه مخزون كافٍ من السلع.
ووجّه الرئيس اليميني القومي انتقادات متكررة ضد إجراءات التباعد الاجتماعي لمحاربة انتشار فيروس كورونا الجديد، محذراً من أن إبقاء الناس في منازلهم سيضر الاقتصاد ويقضي على الوظائف ويؤدي إلى الفوضى وازدياد عمليات النهب. لكنه في الآونة الأخيرة، نشر معلومات خاطئة كثيرة عن الوباء العالمي على وسائل التواصل الاجتماعي.
وهذه المرة، نشر مقطع فيديو على موقعي "فيسبوك" و"تويتر" يظهر سوق جملة في مدينة بيلو هوريزونتي، أُفرغت أجنحته من المواد الغذائية. وقال الشاب الذي صور المقطع: "انظروا إلى هذا المشهد. هذا ما يسمى النقص في الإمدادات". وأضاف: "إلى كل الأشخاص الذين ينتقدون الرئيس قائلين إن الاقتصاد ليس مهماً بقدر أهمية إنقاذ الأرواح، انظروا إلى هذا. الجوع يقتل أيضاً". وأوضح أنه سجل مقطع الفيديو يوم الثلاثاء.
إلا أن صحافيين محليين زاروا السوق صباح الأربعاء ووجدوا أنه مليء بالطعام مع وصول الشاحنات بانتظام لإجراء عمليات تسليم جديدة. وكان الفيديو مصحوباً بمنشور ينتقد "الدمار" الناجم عن إجراءات الحجر المنزلي. وجاء فيه: "هذه حقائق يجب أن تظهر للعالم".
لكن مقطع الفيديو والمنشور المرفق حُذفا من حسابات بولسونارو على مواقع التواصل الاجتماعي بعد حوالى ثلاث ساعات. وقال الرئيس البرازيلي في وقت لاحق خلال مقابلة مع محطة "باند تي في" التلفزيونية: "أود أن أعتذر. لم أتأكد من صحة هذا التقرير. الخطأ وارد وأنا لدي تواضع كافٍ للاعتذار".
وكان كلّ من "تويتر" و"فيسبوك" قد حذفا مقطعي فيديو لبولسونارو استخفّ فيهما بإجراءات كورونا والحجر الصحي وروّج لمعلومات كاذبة عن العلاج.