بومبيو يبدأ جولة من الكويت: الخلاف الخليجي ليس في مصلحة أحد

الكويت

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
20 مارس 2019
991EA5CA-D0D1-4B18-8F23-FF594E7AE0B2
+ الخط -
أشاد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، من الكويت، أولى محطات جولته في المنطقة، بدور أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في حل الأزمة الخليجية، ناقلاً التزام واشنطن بأمن الكويت.

والتقى بومبيو في الكويت أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ووقع مذكرة تفاهم في مجال التجارة والتعاون الثقافي.

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكويتي صباح الخالد الصباح، قال بومبيو: "نثمن بقدر عال دور الكويت وأميرها وسعيها لحل الأزمة الخليجية".

وأوضح أنّه تحدّث مع نظيره الكويتي "بشكل مطول عن الشرخ بين دول الخليج"، مشدداً على أنّ "الخلاف ليس في مصلحة أحد".

ورداً على سؤال حول أي جديد لحل الأزمة الخليجية، قال بومبيو "نعمل للتوصل إلى أرضية مشتركة ونجتهد لحل الخلاف بين دول الخليج".

ونجمت الأزمة الخليجية من جرّاء إقدام السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطع علاقاتها مع قطر، في 5 يونيو/حزيران 2017، وفرض حصار بري وجوي وبحري على الدوحة، إثر حملة افتراءات واسعة، قبل أن تقدّم الكويت وساطة للحل، رفضتها دول الحصار.

من جهة أخرى، أشار بومبيو إلى أنّ "الكويت عضو في مجلس الأمن، ونقدر دورها في جهود حل الصراع في سورية واليمن"، مضيفاً أنّ "علاقاتنا الدفاعية في غاية الأهمية، والكويت شريك في محاربة داعش".

ورداً على سؤال، قال بومبيو إنّه "لم يحدث تغيير في سياسة واشنطن تجاه الجولان المحتل والضفة الغربية"، مضيفاً من ناحية أخرى، أنّ لدى واشنطن "مخاوف بشأن حقوق الإنسان حتى مع بعض الدول الصديقة في المنطقة".

ولم تشر الولايات المتحدة إلى مرتفعات الجولان على أنّها منطقة "محتلة من إسرائيل" بل "تسيطر عليها إسرائيل"، وفق ما جاء في تقرير وزارة الخارجية السنوي الأخير حول حقوق الإنسان، وهو ما اعتبره البعض تمهيداً لاعتراف أميركي بسيادة إسرائيل على هذه المنطقة الاستراتيجية.

وإن كانت الإدارة الأميركية تؤكد أنها لم تبدل سياستها، إلا أنها لا تزال ترفض أن توضح هذه السياسة.

من جهته، قال وزير الخارجية الكويتي إنّ "زيارة وزير الخارجية الأميركي بالغة الأهمية وتأتي في ظل متغيرات إقليمية حرجة".

وأكد الصباح أنّ "المسعى الكويتي لحل الأزمة الخليجية سيتواصل، وليس هناك من بديل سوى التوصل لحل"، مضيفاً "نتطلع لدعم واشنطن لجهود أمير الكويت بشأن حل الأزمة".

وقال من جهة أخرى: "ناقشنا خطة السلام في المنطقة، ونثق بأنّ صداقة الولايات المتحدة لكثير من الدول سوف تقود إلى نهاية مقبولة لكافة الأطراف وحل سياسي طال انتظاره".

وبدأ بومبيو، اليوم الأربعاء، من الكويت، جولة جديدة في الشرق الأوسط، تشمل الكويت ولبنان في الفترة ما بين 19 و23 مارس/آذار، في محاولة للتركيز على مجابهة إيران، قبل التوجه إلى القدس المحتلة للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في خضم حملة لإعادة انتخابه.

وأكد بومبيو للصحافيين الذين يرافقونه في جولته، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس"، أنّه سيركز على "الخطر الذي تمثله الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

ووصل الوزير إلى الكويت مساء الثلاثاء، بينما تسعى واشنطن لإنشاء "تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي" أو"الناتو العربي" لجمع حلفائها العرب ضد إيران.

وجعلت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من التصدي لـ"نفوذ (إيران) المزعزع للاستقرار" المحور الرئيسي لسياستها في المنطقة، وهي تضاعف تحركاتها لتحقيق هذا الهدف.

وفي هذا السياق، قام بومبيو برحلة إلى المنطقة، في يناير/كانون الثاني، دعا خلالها إلى "وحدة الصف" بمواجهة إيران، ثم نظم مؤتمراً في فبراير/شباط في بولندا، سعياً لتوسيع "التحالف" ضد طهران، من غير أن ينجح في ذلك.

ولكن اللقاء الأهم سيكون بعد ظهر اليوم، الأربعاء، في القدس المحتلة مع بنيامين نتنياهو في خضم حملته الانتخابية.

وأكد بومبيو "أنا ذاهب إلى إسرائيل بسبب العلاقة الهامة التي تجمعنا"، مؤكداً أنّه سيبحث "قضايا استراتيجية نعمل عليها معاً". وأضاف "سيتغير القادة في البلدين بمرور الوقت، وهذه العلاقة مهمة بغض النظر عمّن هم القادة".

وإن كانت واشنطن تنفي أي تدخل لها في السياسة الداخلية الإسرائيلية، إلا أنّ الزيارة ستعطي نتنياهو دعماً ثميناً في وسط معركته من أجل البقاء في السلطة رغم مخاطر توجيه التهمة إليه في قضايا فساد.

وستجري الانتخابات في 9 إبريل/نيسان المقبل.


وخلال زيارة تستغرق يومين إلى القدس المحتلة، سيتوجه بومبيو لزيارة السفارة الأميركية الجديدة التي تم نقلها من تل أبيب بعد أمر من ترامب.

وكان القرار الذي اتخذه ترامب أواخر عام 2017، وأعلن القدس كعاصمة للدولة العبرية، قد أثار غبطة نتنياهو وجزء كبير من الرأي العام الإسرائيلي.

وسعياً منه لتوظيف شعبية ترامب لصالحه، يتوجه نتنياهو إلى واشنطن لاحقاً لحضور الاجتماع السنوي لـ"لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية" (أيباك)، أكبر لوبي يهودي مؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، وسيغتنم هذه الفرصة للظهور مع ترامب.

ومع انتخابات 9 إبريل/ نيسان، يبدأ العد العكسي لعرض خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية "صفقة القرن" التي عمل فريق صغير بقيادة صهر الرئيس وأحد كبار مساعديه جاريد كوشنر على إعدادها، وسط تكتم شديد في البيت الأبيض، ويرجح طرحها بحلول الصيف.

وأكد بومبيو أنه "يجب أن يرغبوا بالحديث إلينا. ستكون هذه بداية جيدة"، في إشارة إلى الفلسطينيين، مع رفض السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أي تعامل مع الإدارة الأميركية التي لم تعد برأيها وسيطاً محايداً.

ذات صلة

الصورة
مواطنون قطريون يصوتون على التعديلات الدستورية (العربي الجديد)

سياسة

أعلنت اللجنة العامة للاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية في قطر إغلاق صناديق الاقتراع بجميع اللجان عند الساعة السابعة من مساء الثلاثاء بتوقيت الدوحة
الصورة
وضع حجر الأساس لمستشفى بيروت الحكومي الجامعي-الكرنتينا - بيروت - لبنان - 16 سبتمبر 2024 (محمد سلمان)

مجتمع

وُضع حجر الأساس للمبنى الجديد لمستشفى بيروت الحكومي الجامعي - الكرنتينا، ومن المتوقّع الانتهاء من إعادة إعماره وتجهيزه بالكامل بتمويل دولة قطر بعد عامَين.
الصورة
الجزائرية سارهودا ستيتي أكبر الحجاج سنا، 10 يونيو (إكس)

مجتمع

وصلت إلى السعودية، الثلاثاء، الجزائرية صرهودة ستيتي، التي تعد أكبر الحجاج سنّاً في هذا العام، بعمر 130 عاماً. وحظيت باستقبال حافل لدى وصولها على كرسي متحرك.
الصورة
آلاف الحجاج يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الحرام حول الكعبة، 7 يونيو 2024(عصام الريماوي/ الأناضول)

مجتمع

 يتدفّق الحجّاج المسلمون على مكة المكرمة قبل بدء موسم الحج في وقت لاحق من هذا الأسبوع، مع عودة المناسك السنوية إلى حجمها الضخم.