وجاء في بيان المسؤولين الأوروبيين الذي نشر على الموقع الإلكتروني لوفد الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا، السبت: "في بداية شهر رمضان المبارك، نريد ضم أصواتنا إلى أصوات الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو) غوتيريس، وممثله الخاص بالنيابة في ليبيا، ستيفاني توركو ويليامز، في دعوتهما إلى هدنة إنسانية في ليبيا".
وأضاف البيان أن تطورات الصراع في ليبيا، خلال الأسابيع الماضية، زادت من المخاوف، لا سيما بشأن وضع السكان الذين يعانون منذ فترة طويلة.
وتابع: "ندعو جميع الأطراف الليبية الفاعلة إلى أن يكون شهر رمضان المبارك مصدر إلهام لهم، وأن يستأنفوا المحادثات فيما بينهم، من أجل وقف حقيقي لإطلاق النار على أساس مسودة اتفاقية اللجنة العسكرية التي تم وضعها في 23 فبراير/شباط الماضي".
ودعا البيان أيضا، الأطراف الفاعلة في ليبيا، إلى النظر إلى حل سياسي للصراع، وتوحيد الجهود لمواجهة عدو مشترك وهو جائحة كورونا، بما يصب في مصلحة البلاد ككل.
وتُنازع مليشيات خليفة حفتر، حكومة الوفاق، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، وأطلقت هجومًا في 4 إبريل/نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة.
ولا تزال قوات "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق الليبية تحاصر مدينة ترهونة، آخر معاقل قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في غرب ليبيا، فيما لجأ الأخير إلى "الشعب الليبي" لتفويضه في حكم ليبيا بعد فشله عسكرياً.
وفي آخر مستجدات ميدان المعركة، أكد المتحدث الرسمي باسم مكتب الإعلام الحربي لعملية بركان الغضب، عبد المالك المدني، أن المدفعية دمرت، فجر اليوم السبت، عدة مواقع لمليشيات حفتر داخل ترهونة، من بينها "سرية الجحيم" ومقر لـ"صيانة وتركيب الأسلحة والضربات"، واصفاً الضربات بـ"الدقيقة والموجعة".
وقال المدني، لـ"العربي الجديد"، إن "سلاح الجو نفّذ عدة ضربات في محيط المدينة"، ليل الجمعة، من دون أن يوضح حجم الأضرار البشرية الناجمة عن هذه الضربات.
وبينما أكد المدني أن محاور القتال في محيط طرابلس وترهونة لا تزال تعيش هدوءاً حذراً، أوضح أن إحدى تلك الضربات الجوية استهدفت شاحنة وقود في محيط مدينة بني وليد، غرب ترهونة، كانت متجهة لدعم مليشيات حفتر في جنوب طرابلس.