أعلن رئيس جهاز الأمن البيلاروسي (كي جي بي) فاليري فاكولتشيك، الاثنين، عن إحباط محاولة اغتيال المرشحة الرئاسية المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا، التي حلت في المرتبة الثانية بانتخابات الرئاسة البيلاروسية بعد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، بحصولها على نحو 10 بالمائة من أصوات الناخبين.
وقال فاكولتشيك في أثير التلفزيون البيلاروسي: "تلقينا مما يسمى المقر الموحد (للمعارضة) معلومات بأنهم يتخوفون من الاستفزاز ومحاولة اغتيال تيخانوفسكايا". وزعم أن وزارة الداخلية البيلاروسية اعترضت، في إطار جهود مكافحة التطرف قبل ذلك بقليل، رسالة حول "ضرورة التضحية المقدسة".
وأضاف: "تم تحديد المرسل، وسيتم توقيفه في أقرب وقت، مع أخذ هذا الظرف بعين الاعتبار، وتم إبلاغ رئيس الدولة بالوضع فوراً. تجدر الإشارة إلى أننا تعاملنا بكامل الجدية مع هذه المعلومات، وبناء على تكليف رئيس الدولة، اتخذت قراراً بتخصيص 120 فرداً مدرباً لتنظيم حراسة المقر الموحد، وبدورهم سعوا لعدم لفت الأنظار، ولكن حضورهم كان بديهياً".
وفي وقت سابق من اليوم، زعم لوكاشينكو أن الشرطة في مينسك لم تضطر، أثناء أعمال الشغب مساء أمس الأحد، لحماية المواطنين العاديين فحسب، وإنما أيضا ممثلي مقر تيخانوفسكايا التي خاضت سباق الانتخابات بدلاً من زوجها المدون المعارض المعتقل سيرغي تيخانوفسكي.
من جهتها، أعلنت لجنة التحقيق البيلاروسية عن رفع 21 قضية جنائية بحق أكثر من 80 من المعتقلين أثناء المواجهات بين المحتجين والشرطة بعد إعلان نتائج الانتخابات، وأغلبهم من الشباب تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاماً.