بين عقدة "سان باولو" وتفوق ساري وعودة بونوتشي..قمة "ميلان ونابولي"

انتهت المباريات الدولية وعُرفت هوية المنتخبات المتأهلة إلى كأس العالم في روسيا 2018، ومعها فشلت إيطاليا لأول مرة منذ 60 عاماً في بلوغ العرس الكروي، ومع عودة عجلة الدوري ينبغي للجميع الآن التركيز على ما هو قادم من أجل تحسين الأوضاع أو متابعة المنافسة.

وتبرز في الجولة الثالثة عشرة مباراة نابولي ونظيره ميلان والتي يحتاج فيها الفريقان لتحقيق الانتصار، فالأول يريد تعزيز صدارته أما الثاني فيسعى لحصد أكبر عددٍ من النقاط في محاولة منه للعودة إلى دوري أبطال أوروبا بعدما ظهر بمستوى مخيب للآمال، ونستعرض هنا بعض النقاط المهمة والتي ستلعب دوراً مهماً في القمة.

عقدة سان باولو
يمرّ ميلان منذ عدة سنوات بأزمة كبيرة على صعيد النتائج واللاعبين وحتى الإداري والمالي، ما دفع الرئيس التاريخي سيلفيو برلسكوني لبيع النادي في الموسم الماضي، لكن الروسونيري يدخل مباراة سان باولو وهو لم يحقق أي انتصار هناك منذ يوم 25 أكتوبر 2010، وتحديداً حين حقق لقب الدوري لآخر مرة، وانتصر بهدفين لواحد عن طريق البرازيلي روبينيو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش فيما جاء هدف نابولي عبر الأرجنتيني إيزيكل لافيتزي.

تفوق ساري
يُعتبر المدرب ماوريسيو ساري في الوقت الحالي من أفضل المدربين على المستوى العالمي بفضل رؤيته الجديدة والتكتيكية لكرة القدم حتى أن المدرب الإسباني المميز بيب غوارديولا أشاد به وبقدراته حين واجه نابولي في دوري أبطال أوروبا واعتبره من أصعب الفرق التي لعب ضدها، وبالتالي فإن هذه النقطة تعتبر إيجابية لأصحاب الأرض، خاصة أن مدرب ميلان فيتشنزو مونتيلا يعيش تحت الضغوطات وشائعات الإقالة في كل جولة، وهو بكل تأكيد ليس بمستوى ساري لعدم امتلاكه خبرة مماثلة.

بونوتشي القائد؟
صحيحٌ أن إيطاليا فشلت في التأهل إلى كأس العالم في روسيا بعد التعادل إياباً دون أهداف في سان سيرو والخسارة ذهاباً أمام السويد بهدفٍ دون مقابل، لكن قائد ميلان الحالي ليوناردو بونوتشي، والذي كان قد تعرض للكثير من الانتقادات في الفترة السابقة بسبب مستواه مع الروسونيري ظهر بشكل مختلف مع الأتزوري وكان من أفضل العناصر، وهذا الأمر من شأنه رغم كل الظروف أن يعطي دفعة مهمة للفريق ليكون صلباً على الصعيد الدفاعي.

عودة بونافنتورا
تعتبر جماهير ميلان والصحف الإيطالية أن عودة لاعب الوسط جياكومو بونافنتورا مهمة جداً لمونتيلا، فبعد غيابه للإصابة سيكون في الأغلب في التشكيلة الأساسية، وهذا الأمر من شأنه أن يساعد الفريق أكثر على الصعيد الفردي، وكذلك السرعة في حال لم تجرِ الأمور بالشكل المطلوب جماعياً، خاصة أنه سيكون إلى جانب الإسباني سوسو، والذي يعتبر أهم عنصر حتى اللحظة.

تفوق هجومي ودفاعي
بلغة الأرقام يتفوق نابولي بشكل كبير على ميلان، فعلى الصعيد الهجومي سجل نادي الجنوب الإيطالي 32 هدفاً وهو خلف يوفنتوس فقط صاحب 35 هدفاً أما ميلان فلديه فقط 18 هدفاً، أما شباكه فقد اهتزت 16 مرة وهذا الأمر لا يعتبر جيداً لفريق يسعى للمنافسة، في المقابل فإن كتيبة ساري بقيادة الحارس رينا فيعتبر الأفضل في "السيريا A" حيث تلقى فقط ثمانية أهداف.