أجّلت اليوم الجمعة انتخابات نقابة الصحافيين الأردنيين، لمدة أسبوع، لعدم اكتمال نصاب الهيئة العامة، في سابقة هي الأولى في تاريخ انتخابات النقابة منذ العام 1953.
وطبقاً للقانون، ستجري الانتخابات يوم الجمعة القادم بمن حضر.
وبلغ عدد المسجلين لحضور اجتماع الهيئة العامة المخصص لمناقشة التقريرين المالي والإداري والتصويت عليهما قبل فتح صناديق الاقتراع 398 صحافياً وصحافية من أصل 1045 ممن يحق لهم التصويت في الانتخابات.
وسرت حالة من التململ والامتعاض في أوساط المرشحين وأعضاء الهيئة العامة، خاصة وأن عدداً من أعضاء الهيئة العامة حرصوا على البقاء خارج مكان انعقاد الاجتماع دون أن يسجلوا لحضورهم، ما فسر تعمداً من قبل جهات لإفشال الانتخابات والدفع نحو تأجيلها.
وتحدّث صحافيون عن مصلحة الهيئة الإدارية أي النقيب ومجلس النقابة المنتهية ولايتهم في تأجيل اجتماع الهيئة العامة، لإتاحة الفرصة أمامهم لتفكيك حالة الاحتقان بين أعضاء الهيئة العامة، الذين عبّر العديد منهم عن توجههم لرد التقريرين المالي والإداري تمهيداً لتحويلهما إلى هيئة مكافحة الفساد.
في الوقت ذاته سرت أحاديث عن تدخل جهات رسمية للدفع نحو إفشال النصاب، لإتاحة الفرصة أمامها للتدخل لصالح مرشحين بعينهم على حساب مرشحين آخرين.
ومن المتوقع أن تشهد المنافسة خلال الأيام المقبلة انسحاب بعض المرشحين.
ويتنافس أربعون مرشحاً ومرشحة في الانتخابات، ستة منهم يتنافسون للفوز بموقع النقيب، وأربعة على موقع نائب النقيب، فيما يتنافس ثلاثون للفوز بمقاعد مجلس النقابة التسعة.
وأعلن المرشح جهاد المحيسن، مدير "مركز المشرق الجديد للدراسات"، انسحابه من الانتخابات، نهاية الأسبوع الماضي، وقال في منشور على صفحته عبر "فيسبوك": "أعلن انسحابي من انتخابات نقابة الصحافيين لأن المعركة لم تعد شريفة والتدخلات وصلت حتى من السفارات ومجلس النواب، كنا نتصارع مع طرف أصبحت عشرات الأطراف والدول! عجبي على هيك بلد".