قال مسؤول رفيع في قطاع الطاقة الروسي، اليوم الأربعاء، إنه من المتوقع تأجيل اجتماع بين رئيس غازبروم الروسية ووزير الطاقة التركي تانر يلدز إلى الأسبوع القادم، إذ يسعى الطرفان لاستكمال اتفاقية بشأن خط مقترح لأنابيب الغاز يمتد تحت مياه البحر.
وتركيا هي الشريك المفضل لروسيا كبديل بعدما ألغت موسكو في ديسمبر/كانون الأول الماضي مشروع خط أنابيب ساوث ستريم لنقل الغاز الروسي إلى جنوب أوروبا من دون المرور عبر أوكرانيا، مشيرة إلى اعتراضات من جانب الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت غازبروم عن إلغاء الاجتماع الذي كان مقرراً عقده، اليوم الأربعاء، في سان بطرسبرغ، من دون إبداء أسباب، لكن مسؤولاً في وزارة الطاقة التركية قال إنه تأجل نظراً لوجود مسؤولين من الشركة الروسية من بينهم رئيسها التنفيذي أليكسي ميلر خارج البلاد، وبدأ ميلر محادثات مع الوزارة في مايو/أيار الماضي.
وأوضح المسؤول أنه من المتوقع عقد الاجتماع الأسبوع القادم، إذ تسعى تركيا وغازبروم إلى إبرام صفقة بنهاية الشهر.
وتعتمد تركيا على روسيا في استيراد الغاز الطبيعي، وفي العام الماضي اشترت 27.4 مليار متر مكعب من الغاز الروسي، وهو ما يزيد عن نصف وارداتها من الغاز.
اقرأ أيضاً: تركيا تطمح لإمداد أوروبا بغاز الشرق
وتعلق روسيا الآن آمالها على تركيا إذ تتطلع لمد خط أنابيب "تركيش ستريم" بنفس الطاقة إلى مركز لم يتم تشييده بعد على الحدود التركية اليونانية بنهاية عام 2016.
وتسعى أنقرة أيضاً إلى أن تصبح مصدراً رئيسياً لتجارة الغاز الطبيعي في العالم خلال السنوات المقبلة عبر تجميع الغاز من عدة دول في أراضيها ثم تصديره إلى أوروبا الباحثة عن بدائل للغاز الروسي المصدر عبر أوكرانيا.
وتستورد تركيا حالياً نحو 16 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي من روسيا و12.6 مليار متر مكعب من الغاز من أذربيجان و10 مليارات متر مكعب من إيران ونحو 4 مليارات متر مكعب من الجزائر وكميات قليلة من تركيا، في حين تستهلك حالياً نحو 50 مليار متر مكعب من الغاز.
وبحسب توقعات شركة بوتاش التي نشرها معهد أوكسفورد للطاقة، فإن حجم الاستهلاك التركي قد يرتفع إلى 81 مليار متر مكعب من الغاز بحلول عام 2030.
اقرأ أيضاً: "تركيش غاز" يحول تركيا لمركز عالمي لتجارة الغاز