ودعا رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إلى عقد اجتماع للجنة "كوبرا" والتي تتلخص مهمتها في الاستجابة للحالات الطارئة. كما نصحت الخارجية البريطانية المواطنين بتجنّب الأماكن المزدحمة، ووفّرت لهم رقم هاتف للاتّصال به.
وفي مطاري هيثرو وجاتويك البريطانيين، انتشرت القوى الأمنية بشكل مكثّف، في وقت تعطّلت فيه الرّحلات الجويّة بين بريطانيا وبروكسل. أمّا الطائرات التي كانت تحلّق في السماء ساعة وقوع الانفجار، فحوّلت مسارها إلى مطارات بلجيكية وهولندية أخرى.
بدوره، عبّر كاميرون عن قلقه، في تغريدة له على تويتر جاء فيها: "لقد صُدمت وأشعر بالقلق من أحداث بروكسل، وسوف نقوم بكل ما في وسعنا للمساعدة".
وتجدر الإشارة إلى أنّ الهجوم وقع بعد أربعة أيّام من إلقاء القبض على صلاح عبدالسلام في بروكسل، المشتبه به الرئيسي في هجمات باريس.
من جهتها، رفعت بلجيكا مستوى التهديد الأمني إلى أعلى مستوياته، فتوقّفت قطارات "اليورو ستار" بين محطّة "بروكسل ميدي"، وطُلب من المسافرين تأجيل رحلاتهم.
وعن الخطوط الجويّة البريطانية، انطلقت واحدة من رحلاتها من بروكسل إلى مطار هيثرو عند الساعة الـ7:40 دقيقة بتوقيت غرينيتش، وألغيت رحلتان في وقت لاحق. وتقول الشركة إنّها ستتخذ قراراً اليوم بشأن بقيّة الرّحلات المقرّر أن تغادر بعد الظهر.
أمّا كبير ضبّاط مكافحة الإرهاب، مارك رولي، فقال إنّ زيادة أعداد الشرطة في جميع أنحاء بريطانيا هو للحيطة فقط ولم يأت نتيجة أي معلومات محدّدة. وأضاف أنّه في العاصمة لندن انتشرت شرطة متروبوليتان للقيام بالمزيد من الدوريات. وبقي مستوى التهديد الإرهابي في بريطانيا على ما هو عليه منذ أغسطس/آب 2014، أي "الخطير"، ما يعني توقّع أي هجوم كبير وللغاية.