أيّدت المحكمة السعودية العليا حكم السجن عشر سنوات والجلد ألف مرة بحق المدوّن رائف بدوي المسجون بتهمة "الإساءة للإسلام"، بحسب ما أعلنت زوجته الأحد.
وقالت إنصاف حيدر عبر الهاتف من كندا "لقد أكدت المحكمة العليا الحكم بالسجن عشر سنوات إضافة إلى عشر سنوات إضافية من منع السفر والجلد ألف جلدة بحق رائف"، مؤكدة أنها "مصدومة".
وبدوي مؤسس "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة" مع الناشطة سعاد الشمري، وحائز جائزة جمعية "مراسلون بلا حدود" لعام 2014 عن حرية التعبير. وقد أغلقت السلطات الموقع.
وفي منتصف فبراير/ شباط الماضي، أعلنت زوجة المدوّن والناشط السعودي أن المحكمة العليا نقضت قرار الحكم السابق بسجن زوجها عشر سنوات، وجلده ألف جلدة، مع غرامة مالية قدرت بمليون ريال، لإدانته بالإساءة إلى الإسلام.
وأشارت إلى أن المحكمة العليا قررت إعادة ملف القضية إلى المحكمة الجزائية في محافظة جدة، لمحاكمته من جديد. ويتوقع أن تفتح المحكمة الجزائية في جدة ملف النظر في الحكم السابق خلال أيام.
وفيما رفضت الجهات الرسمية في وزارة العدل التعليق على الخبر أو تأكيد صحته، نشر الإعلامي علي العلياني، على حسابه الرسمي على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، أن المحكمة العليا نقضت بالفعل الحكم على رائف بدوي، وأن محاكمته ستعاد خلال أيام قليلة.
ويقبع بدوي في السجن منذ ثلاثة أعوام. وكان الملك الراحل عبد الله بن عبدالعزيز قد أمر، قبل نحو أسبوعين من وفاته، المحكمة العليا بإعادة النظر في الحكم الصادر بحقه، وتم بالفعل تنفيذ الجلسة الأولى من الجلد بواقع خمسين جلدة قبل شهر تقريباً، ولكن تم تأجيل الدفعة الثانية من عقوبة الجلد لثلاث مرات متتالية، وكان مقرراً تنفيذها الجمعة 30 يناير/كانون الثاني 2015 أمام مسجد الجفالي في مدينة جدة.
وكانت إنصاف حيدر قد أعلنت، في وقت سابق، أن زوجها مريض بالسكري ويعاني من ظروف السجن الصحية وسوء التغذية. وأعربت عن خشيتها من تطبيق مزيد من الجلد بحق زوجها، نظراً لظروفه.
اقرأ أيضاً: مليون توقيع في حملة زوجة رائف بدوي لإطلاق سراحه