تايلند: الجيش يبرر الانقلاب بنماذج عربية ويتهرب من الانتخابات

29 مايو 2014
انتشار للجيش في شوارع تايلاند (نيكولا عصفوري/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
تستمر الاحتجاجات اليومية في تايلاند، ضد الانقلاب الذي نفذه العسكريون، بعدما شهدت البلاد  سبعة أشهر من الاضطرابات السياسية العنيفة، فيما يواصل الجيش محاولته تبرير خطوته، مستشهداً هذه المرّة بالأحداث في بلدان عربية، خرجت شعوبها على النظم الحاكمة طلباً للحرية والديمقراطية فوجدت نفسها أمام خيارين إما الأمن أو الفوضى.

وعقد الجيش التايلاندي، اليوم الخميس، مؤتمراً صحافياً لوسائل الإعلام الأجنبية فقط، اعتبر فيه أنّ الانقلاب "كان ضرورياً لتجنيب البلاد الانزلاق إلى حرب أهلية".

واعتبر المتحدث باسم المجلس، شاتشاليرم شاليرومسوك، أنّ "بانكوك كان يمكن أن تتحول إلى سورية أو ليبيا أو العراق". وأضاف نائب رئيس أركان الجيش "هذا أمر لم تكن إدارة الأمن الداخلى لتسمح به، وأعتقد كذلك أنّ أغلب التايلانديين لا يريدون حدوث ذلك أيضاً".

من جهةٍ ثانية، أعلن المجلس العسكري الحاكم أنّه غير متمسكٍ بالسلطة، لكنّه لم يقدم إطاراً زمنياً واضحاً للسماح بإجراء انتخابات حرة، في محاولة لتهدئة الاحتجاجات.

واعتبر المتحدث باسم المجلس، شاتشاليرم شاليرومسوك، في مؤتمر صحافي، يوم الخميس، أنّه "من المستحيل إجراء انتخابات في هذا الوقت" لأنّ التظاهرات لا تزال متواصلة في البلاد.
وأضاف: "إجراء الانتخابات سيتم في وقت ما، لكنّ إذا سألتموني متى فسيكون من الصعب عليّ الإجابة".

في غضون ذلك، أغلق المئات من الجنود جميع الطرق المؤدية إلى (نصب النصر) في العاصمة بانكوك، في محاولة لمنع احتجاجات مخطط لها.

ويأتي نشر هذا العدد الكبير من القوات بعد يومٍ من تجمع مئات المحتجين عند التمثال، تخللها اشتباكات بين المحتجين والجنود. وكُتب على مركبة عسكرية بحروف بيضاء كبيرة عبارات تقول "لا للانقلاب، اخرجوا".

ويأتي التوتر المتصاعد بعد أسبوعٍ من استيلاء الجيش على السلطة والإطاحة بحكومة منتخبة فازت بأغلبية مطلقة في تصويت تم قبل ثلاثة أعوام.
 
المساهمون