في الوقت الذي تحفظت فيه محافل عسكرية في إسرائيل على القرار الأميركي بقطع المساعدات المالية عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أيدت محافل في ديوان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، القرار.
ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة، الليلة الماضية، عن المحافل قولها إنه يتوجب العثور على طرق أخرى لنقل المساعدات للفلسطينيين دون أن تمر عبر "أونروا"، مشيرة إلى أنه بالإمكان إيصالها عبر منظمات وجهات أخرى "لتقوم بالتعامل مع المساعدات بشكل أفضل".
وأضافت "أونروا تعمل على تخليد مشكلة اللاجئين، مما جعلها تسهم في إحباط فرص التوصل لتسوية للصراع".
وأعادت القناة للأذهان ما كشفته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية قبل شهر، حيث أشارت إلى أن جاريد كوشنير، كبير مستشاري ترامب وصهره، يعمل بشكل مكثف من أجل ضمان إغلاق "أونروا" وإنهاء عملها.
ولفتت المجلة إلى أن التحرك الذي أقدم عليه كوشنير يهدف إلى تصفية قضية اللاجئين من خلال حرمان الفلسطينيين الذين شردوا من فلسطين عشية وخلال حرب 48 وأبنائهم وأحفادهم من مكانة لاجئ.
في السياق، حذرت محافل عسكرية إسرائيلية من مغبة وقف المساعدات الأميركية للوكالة، محذرة من أن الخطوة يمكن أن تفضي إلى تدهور الأوضاع الأمنية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية أن المحافل العسكرية في تل أبيب تخشى أن يفضي تراجع قدرة "أونروا" عن أداء مهامها، إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة بشكل يسهم في تدهور الأوضاع الأمنية.
وبحسب الصحيفة، فإن الجيش الإسرائيلي طالب واشنطن بألا يشمل القرار الأميركي مؤسسات "أونروا" العاملة في قطاع غزة، بسبب طبيعة الأوضاع الاقتصادية والإنسانية فيه.