حتى اللحظة لا يصدق المواطن السعودي أحمد الباعود أن فاتورة هاتفه الأرضي، التي لم تكن تتجاوز الـ150 ريالا (40 دولارا أميركيا)، بلغت 580 ريالا (154 دولارا)، في زيادة هي الأكبر منذ اشتراكه في الخدمة.
في البداية ظن الباعود أن ثمة خطأ ما قد وقع، ولكن بعد أن راجع شركة الاتصالات اكتشف أن زوجته أجرت مكالمات دولية بأكثر من 500 ريال، إذ دأبت على الاتصال ببرنامج تلفزيوني يدعي مقدمه تفسير الأحلام للمتصلين. اضطر الباعود لدفع المبلغ، لكنه ألغى خدمة الاتصال الدولي، كما يقول لـ"العربي الجديد"، متابعا بسخرية: "زوجتي مهووسة بتفسير الأحلام، وتعتقد أن كل حلم يحمل دلالة، ولا بد من تفسيره"، ويضيف: "في البداية كنت غير مهتم ولكن بعد أن بات الأمر يكلفني ماديا بهذا الشكل، صار لا بد من وضع حد لهذا الهوس، وللأسف صديقاتها يحملن الهوس ذاته، الأمر الذي استغله مفسرو الأحلام بشكل واسع".
زوجة الباعود هي واحدة من آلاف السعوديات اللاتي يعتقدن أن أحلامهن رسالة سماوية لا بد من فك رموزها، إذ تكشف دراسة أعدها المختص في الإعلام الفضائي الدكتور أسامة النخلي، أن برنامجا لتفسير الأحلام على قناة خليجية يتلقى شهريا نحو 1500 اتصال من السعودية، وأكثر من 20 ألف رسالة جوال أسبوعيا، ويقول لـ"العربي الجديد": "قمت بدراسة على برامج تفسير الأحلام تحديدا، ووجدت أن أعداد الاتصالات على هذه البرامج مهولة، تتجاوز الـ10 آلاف اتصال شهريا، وهي اتصالات ليست رخيصة، بل إن دقيقة الاتصال الواحدة تتجاوز قيمتها ثلاثة دولارات، وتحصل القناة التي تقدم البرنامج على نسبة منها، كما أن بعض مفسري للأحلام يستخدمون خدمة الرسائل النصية، ويبلغ متوسط قيمة هذه الرسائل ستة دولارات، في اعتقادي ما يحدث هو متاجرة صريحة بالوهم".
أغرت هذه الأرقام الكثير من "تجار الوهم"، لدخول مجال تفسير الأحلام وبكثافة، الأمر الذي دفع عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله المطلق، إلى شن هجوم حاد على "بعض" مفسري الأحلام، متهما إياهم بتعمد الكذب ليوقعوا الناس في الأوهام، وقال في خطبة له: "بعض مفسري الأحلام يعملون أعمال المشعوذين، إذ يفسرون الرؤيا بما يفرق بين الناس والأقارب، ويوقعون الناس في الأوهام، وهذا كله لا يجوز"، مشيراً إلى أن أكثر من 80% من الأحلام التي تعرض ويطلب أصحابها تفاسيرها في البرامج المخصصة في القنوات الفضائية أحلام سيئة للتخويف، مستغربا من جزم بعض المفسرين بوقوع حوادث بعينها".
اقــرأ أيضاً
تحذيرات المختصين
تعالت أصوات مختصين وعلماء اجتماع سعوديين تحذر من استغلال النساء خاصة من قبل مفسري الأحلام، ومن بينهم أستاذ علم الاجتماع الدكتور محمد الشمري، الذي رصد أن أغلب من يدخلون هذا المجال هم مدعون، بلا خبرة أو حيثية، ويقول لـ"العربي الجديد": "هؤلاء ممن يدعون تفسير الأحلام يستغلون هذه العمل لتحقيق مكاسب اقتصادية عبر ادعاءات ممنهجة، وهم مع قنواتهم الفضائية يستغلون أوهام الآخرين للحصول على أموالهم".
بحسب دراسة الدكتور النخلي، فإن غالبية من يطلب تفسير الأحلام هم النساء بنسبة 88%، فيما تتركز أحلام النساء دون سن 26 عاماً حول الحب والعشق، ودون سن 35 عاماً عن المشاكل العائلية والزوجية وفي سن الـ40 تكون أحلام السيدات حول وجود ضرة لها والخوف من أن يتزوج عليها زوجها، يقول الدكتور النخلي: "كل هذا وهم، يتم الإتجار به في وقت تصمت فيه الجهات المعنية، مثل وزارة الشؤون الاجتماعية عن التصدي له".
تكمن المشكلة في أن تفسير الأحلام لا يندرج تحت أي تخصص إداري، وبالتالي لا توجد جهة معينة قد تتولى تنظيمه، ويؤكد مفسر الأحلام الكويتي، طارق العلي، على أن تفسير الأحلام: "ليس علما ودراسة، بل فراسة، كما أنها ليست مهنة كما يعتقد البعض بل خدمة تريح السائلين".
إذن لماذا يقع كثيرون ضحية هذا الدجل، يجيب أستاذ الصحة النفسية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، الدكتور سعد الشويح، مؤكدا على أن الضغوط الاجتماعية المتزايدة والمشاكل الاقتصادية هي السبب وراء انجراف النساء خاصة خلف الأحلام، متهما الكثير من الذين يتصدون لتفسير الأحلام بالكذب والدجل واستغلال حاجة الناس لهم، ويقول لـ"العربي الجديد": "هناك اهتمام كبير، خاصة لدى النساء، بتفسير الأحلام، وهو نوع من الهروب من الواقع إلى الأحلام"، يضيف: "يعاني الناس من مشاكل اجتماعية واقتصادية كبيرة، لهذا يغوصون في عالم الأحلام على أمل أن يكون فيها ما يعوضهم عن واقعهم".
اقــرأ أيضاً
اتهام بالكذب
مثل كثير من المختصين، يتهم الدكتور الشويح ممارسي تفسير الأحلام بالدجل والخداع، ويضيف: "ما يحدث استغلال بشع لانجراف النساء خلف تفسير الأحلام، وللأسف كثير منهم دجالين ومشعوذين، وقلة قليلة جدا منهم صادقون، وهؤلاء في الغالب لا يحصلون على أموال مقابل وقتهم".
ويعتقد الدكتور الشويح أن كثيرا من المشعوذين والسحرة تحولوا إلى مفسرين للأحلام بعد إغلاق قنوات الدجل والشعوذة، يضيف: "الدليل على ذلك أنهم يسألون عن اسم الأم وهو من فعل السحرة، كما أن غالبية هؤلاء يختفون خلف أسماء وهمية غير معروفة".
في الاتجاه ذاته، يحذر الداعية الشيخ ماجد الرميح، من خطورة الاتصال على الفضائيات والأرقام المجهولة التي لا تحمل أسماء صريحة ومعروفة، ويقول لـ"العربي الجديد": "للأسف هناك هوس كبير بتفسير الأحلام، مع أن غالبية هذه الخيالات هي أضغاث أحلام لا أكثر". الأمر ذاته يؤكد عليه أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة الملك سعود، الدكتور عبدالعزيز الدخيل، الذي يُشدد على أن "عدد مفسّري الأحلام الصادقين قليل جدا، لكن الأغلبية هدفهم ابتزاز المتصلات واستغلالهم للكسب المادي كون المرأة تعتبر أكثر اهتماما بالبحث عن تفسير أحلامها".
وأمام ذلك، يعترف مفسر الأحلام المعروف فهد العصيمي، باستغلال كثير من ممتهني تفسير الأحلام للمتصلين، إذ يسعون وراء الجانب المادي دون خبرة، موكدا على وجود الغث والسمين، ويقول: "تأتيني في برنامجي الكثير من الحالات التي تقول إنه فسر لها حلمها بتفسير مخالف للواقع، وعندما أرجع إليه أجده بعيد عن المنهج المعتمد في التفسير، لهذا نحن بحاجة إلى وضع كنترول على المعبرين من خلال جهة يحتكمون لها، وهذا ما بدأت فيه حاليا وزارة الشؤون الإسلامية لوضع أسس وضوابط لمن يتصدى لتعبير الأحلام حتى لا يترك المجال مفتوحا للجميع كما هو الآن"، ويحذر العصيمي من تعامل المشعوذين بدلا من المفسرين المعتبرين، مدللا بمن يسأل عن اسم الأم ويقول: "لا علاقة لاسم الأم في تفسير الحلم ولكن يهم معرفة اسم الشخص ذاته".
ضحايا الاستغلال
مئات النساء وقعن ضحية وهم مفسري الأحلام، منهن ديم الدميحي، التي دفعت 900 ريال ( 240 دولارا) في محاولة لتفسير حلم عبر رسائل الجوال، وتقول لـ"العربي الجديد": "شاهدت حلما أقلقني، حاولت أن أفسره عن طريق أحد الشيوخ المعروفين، طلب مني الإرسال عبر خدمة الجوال الخاصة به، بعد أن أرسلت الرسالة الأولى التي تتضمن الحلم تلقيت عدة استفسارات منهم: هل أنت متزوجة، كم عمرك، وهل لديك أولاد، وفي كل مرة كنت أرد برسالة أخرى دون أن أعرف أن قيمة الرسالة 8 ريالات، وبعد شهر من التواصل مع هذه الخدمة صدمت بفاتورة الجوال التي لم تزد في يوم من الأيام عن 360 ريالا (96 دولارا)".
ولا يقتصر الأمر على سلب المال فقط، إذ أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن السند، قبل شهرين، على تورط "بعض" مفسري الأحلام في ابتزاز فتيات، وأن "من بين المبتزين أزواجا ابتزوا زوجاتهم"، وقال الشيخ السند، في المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: "بعض المتورطين في قضايا الابتزاز هم ممن يمتهنون تفسير الأحلام".
في البداية ظن الباعود أن ثمة خطأ ما قد وقع، ولكن بعد أن راجع شركة الاتصالات اكتشف أن زوجته أجرت مكالمات دولية بأكثر من 500 ريال، إذ دأبت على الاتصال ببرنامج تلفزيوني يدعي مقدمه تفسير الأحلام للمتصلين. اضطر الباعود لدفع المبلغ، لكنه ألغى خدمة الاتصال الدولي، كما يقول لـ"العربي الجديد"، متابعا بسخرية: "زوجتي مهووسة بتفسير الأحلام، وتعتقد أن كل حلم يحمل دلالة، ولا بد من تفسيره"، ويضيف: "في البداية كنت غير مهتم ولكن بعد أن بات الأمر يكلفني ماديا بهذا الشكل، صار لا بد من وضع حد لهذا الهوس، وللأسف صديقاتها يحملن الهوس ذاته، الأمر الذي استغله مفسرو الأحلام بشكل واسع".
زوجة الباعود هي واحدة من آلاف السعوديات اللاتي يعتقدن أن أحلامهن رسالة سماوية لا بد من فك رموزها، إذ تكشف دراسة أعدها المختص في الإعلام الفضائي الدكتور أسامة النخلي، أن برنامجا لتفسير الأحلام على قناة خليجية يتلقى شهريا نحو 1500 اتصال من السعودية، وأكثر من 20 ألف رسالة جوال أسبوعيا، ويقول لـ"العربي الجديد": "قمت بدراسة على برامج تفسير الأحلام تحديدا، ووجدت أن أعداد الاتصالات على هذه البرامج مهولة، تتجاوز الـ10 آلاف اتصال شهريا، وهي اتصالات ليست رخيصة، بل إن دقيقة الاتصال الواحدة تتجاوز قيمتها ثلاثة دولارات، وتحصل القناة التي تقدم البرنامج على نسبة منها، كما أن بعض مفسري للأحلام يستخدمون خدمة الرسائل النصية، ويبلغ متوسط قيمة هذه الرسائل ستة دولارات، في اعتقادي ما يحدث هو متاجرة صريحة بالوهم".
أغرت هذه الأرقام الكثير من "تجار الوهم"، لدخول مجال تفسير الأحلام وبكثافة، الأمر الذي دفع عضو هيئة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالله المطلق، إلى شن هجوم حاد على "بعض" مفسري الأحلام، متهما إياهم بتعمد الكذب ليوقعوا الناس في الأوهام، وقال في خطبة له: "بعض مفسري الأحلام يعملون أعمال المشعوذين، إذ يفسرون الرؤيا بما يفرق بين الناس والأقارب، ويوقعون الناس في الأوهام، وهذا كله لا يجوز"، مشيراً إلى أن أكثر من 80% من الأحلام التي تعرض ويطلب أصحابها تفاسيرها في البرامج المخصصة في القنوات الفضائية أحلام سيئة للتخويف، مستغربا من جزم بعض المفسرين بوقوع حوادث بعينها".
تحذيرات المختصين
تعالت أصوات مختصين وعلماء اجتماع سعوديين تحذر من استغلال النساء خاصة من قبل مفسري الأحلام، ومن بينهم أستاذ علم الاجتماع الدكتور محمد الشمري، الذي رصد أن أغلب من يدخلون هذا المجال هم مدعون، بلا خبرة أو حيثية، ويقول لـ"العربي الجديد": "هؤلاء ممن يدعون تفسير الأحلام يستغلون هذه العمل لتحقيق مكاسب اقتصادية عبر ادعاءات ممنهجة، وهم مع قنواتهم الفضائية يستغلون أوهام الآخرين للحصول على أموالهم".
بحسب دراسة الدكتور النخلي، فإن غالبية من يطلب تفسير الأحلام هم النساء بنسبة 88%، فيما تتركز أحلام النساء دون سن 26 عاماً حول الحب والعشق، ودون سن 35 عاماً عن المشاكل العائلية والزوجية وفي سن الـ40 تكون أحلام السيدات حول وجود ضرة لها والخوف من أن يتزوج عليها زوجها، يقول الدكتور النخلي: "كل هذا وهم، يتم الإتجار به في وقت تصمت فيه الجهات المعنية، مثل وزارة الشؤون الاجتماعية عن التصدي له".
تكمن المشكلة في أن تفسير الأحلام لا يندرج تحت أي تخصص إداري، وبالتالي لا توجد جهة معينة قد تتولى تنظيمه، ويؤكد مفسر الأحلام الكويتي، طارق العلي، على أن تفسير الأحلام: "ليس علما ودراسة، بل فراسة، كما أنها ليست مهنة كما يعتقد البعض بل خدمة تريح السائلين".
إذن لماذا يقع كثيرون ضحية هذا الدجل، يجيب أستاذ الصحة النفسية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، الدكتور سعد الشويح، مؤكدا على أن الضغوط الاجتماعية المتزايدة والمشاكل الاقتصادية هي السبب وراء انجراف النساء خاصة خلف الأحلام، متهما الكثير من الذين يتصدون لتفسير الأحلام بالكذب والدجل واستغلال حاجة الناس لهم، ويقول لـ"العربي الجديد": "هناك اهتمام كبير، خاصة لدى النساء، بتفسير الأحلام، وهو نوع من الهروب من الواقع إلى الأحلام"، يضيف: "يعاني الناس من مشاكل اجتماعية واقتصادية كبيرة، لهذا يغوصون في عالم الأحلام على أمل أن يكون فيها ما يعوضهم عن واقعهم".
اتهام بالكذب
مثل كثير من المختصين، يتهم الدكتور الشويح ممارسي تفسير الأحلام بالدجل والخداع، ويضيف: "ما يحدث استغلال بشع لانجراف النساء خلف تفسير الأحلام، وللأسف كثير منهم دجالين ومشعوذين، وقلة قليلة جدا منهم صادقون، وهؤلاء في الغالب لا يحصلون على أموال مقابل وقتهم".
ويعتقد الدكتور الشويح أن كثيرا من المشعوذين والسحرة تحولوا إلى مفسرين للأحلام بعد إغلاق قنوات الدجل والشعوذة، يضيف: "الدليل على ذلك أنهم يسألون عن اسم الأم وهو من فعل السحرة، كما أن غالبية هؤلاء يختفون خلف أسماء وهمية غير معروفة".
في الاتجاه ذاته، يحذر الداعية الشيخ ماجد الرميح، من خطورة الاتصال على الفضائيات والأرقام المجهولة التي لا تحمل أسماء صريحة ومعروفة، ويقول لـ"العربي الجديد": "للأسف هناك هوس كبير بتفسير الأحلام، مع أن غالبية هذه الخيالات هي أضغاث أحلام لا أكثر". الأمر ذاته يؤكد عليه أستاذ الخدمة الاجتماعية بجامعة الملك سعود، الدكتور عبدالعزيز الدخيل، الذي يُشدد على أن "عدد مفسّري الأحلام الصادقين قليل جدا، لكن الأغلبية هدفهم ابتزاز المتصلات واستغلالهم للكسب المادي كون المرأة تعتبر أكثر اهتماما بالبحث عن تفسير أحلامها".
وأمام ذلك، يعترف مفسر الأحلام المعروف فهد العصيمي، باستغلال كثير من ممتهني تفسير الأحلام للمتصلين، إذ يسعون وراء الجانب المادي دون خبرة، موكدا على وجود الغث والسمين، ويقول: "تأتيني في برنامجي الكثير من الحالات التي تقول إنه فسر لها حلمها بتفسير مخالف للواقع، وعندما أرجع إليه أجده بعيد عن المنهج المعتمد في التفسير، لهذا نحن بحاجة إلى وضع كنترول على المعبرين من خلال جهة يحتكمون لها، وهذا ما بدأت فيه حاليا وزارة الشؤون الإسلامية لوضع أسس وضوابط لمن يتصدى لتعبير الأحلام حتى لا يترك المجال مفتوحا للجميع كما هو الآن"، ويحذر العصيمي من تعامل المشعوذين بدلا من المفسرين المعتبرين، مدللا بمن يسأل عن اسم الأم ويقول: "لا علاقة لاسم الأم في تفسير الحلم ولكن يهم معرفة اسم الشخص ذاته".
ضحايا الاستغلال
مئات النساء وقعن ضحية وهم مفسري الأحلام، منهن ديم الدميحي، التي دفعت 900 ريال ( 240 دولارا) في محاولة لتفسير حلم عبر رسائل الجوال، وتقول لـ"العربي الجديد": "شاهدت حلما أقلقني، حاولت أن أفسره عن طريق أحد الشيوخ المعروفين، طلب مني الإرسال عبر خدمة الجوال الخاصة به، بعد أن أرسلت الرسالة الأولى التي تتضمن الحلم تلقيت عدة استفسارات منهم: هل أنت متزوجة، كم عمرك، وهل لديك أولاد، وفي كل مرة كنت أرد برسالة أخرى دون أن أعرف أن قيمة الرسالة 8 ريالات، وبعد شهر من التواصل مع هذه الخدمة صدمت بفاتورة الجوال التي لم تزد في يوم من الأيام عن 360 ريالا (96 دولارا)".
ولا يقتصر الأمر على سلب المال فقط، إذ أكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الدكتور عبدالرحمن السند، قبل شهرين، على تورط "بعض" مفسري الأحلام في ابتزاز فتيات، وأن "من بين المبتزين أزواجا ابتزوا زوجاتهم"، وقال الشيخ السند، في المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الجرائم المعلوماتية الذي نظمته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: "بعض المتورطين في قضايا الابتزاز هم ممن يمتهنون تفسير الأحلام".