فعلى سبيل المثال، فازت فيتول لتجارة السلع الأولية، ومقرها سويسرا وغلينكور، بحق الحصول على 200 ألف طن على الأقل شهريا من زيت الوقود الإيراني، في الفترة من مارس/آذار إلى مايو/أيار، بحسب أربعة مصادر تجارية مطلعة.
وقال مسؤول تجاري إيراني رفيع، طلب عدم الكشف عن هويته لأن الصفقات ليست معلنة: "واصل التجار الكبار توريد البنزين إلى إيران بعد رفع العقوبات بوقت قصير. وبدلا من التسوية النقدية، يُمنحون زيت الوقود في المقابل".
وأضاف المسؤول نفسه أن صفقات المقايضة، التي قالت مصادر في قطاع النفط الإيراني إن شركات روسية أيضا شاركت فيها، أدت إلى نضوب إمدادات زيت الوقود المتاح للتصدير في الأمد القصير.
وتابع: "لا توجد كميات إضافية من زيت الوقود متاحة للتصدير على الأمد القصير".
ويقدر مسؤول إيراني آخر في قطاع النفط أن إيران تصدر عادة ما بين 700 و800 ألف طن من زيت الوقود شهريا خلال أشهر الربيع، اعتبارا من أواخر مارس/آذار الجاري عندما يبدأ الطقس الأكثر دفئا في الحد من زيت الوقود المستخدم في توليد الطاقة خلال أشهر الشتاء.
ورغم وجود حالات لشحن زيت الوقود الإيراني مباشرة إلى سنغافورة، فمن المرجح أن يتغير اتجاه معظم الشحنات إلى الفجيرة، وهي مركز للتخزين وتزويد السفن بالوقود في دولة الإمارات العربية المتحدة المجاورة، بحسب ما قاله تاجران من سنغافورة.
وأضاف التاجران: "بمجرد وصول زيت الوقود إلى الفجيرة، يمكن عندئذ ضخه في السوق المحلية لوقود السفن، أو مزجه بخامات أخرى، لإعادة توزيعه في أسواق أفريقيا أو آسيا".
اقرأ أيضا: الكويت: لا تثبيت لإنتاج النفط بدون مشاركة كبار المنتجين