وتحدثت مصادر من الجيش الوطني، لـ"العربي الجديد"، عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الطرفين وسط تقدم "الجيش الوطني" وسيطرته على مزيد من القرى وفي محور الحسكة.
وأشارت المصادر إلى أنّ "قوات سورية الديمقراطية" لم تنفذ الاتفاق الروسي التركي، ولم تنسحب من جميع المناطق، مبينةً أنها "تتمركز إلى جانب قوات النظام وتحاول البقاء في القرى التي تشملها العمليات التركية".
وتابعت المصادر "هذا الأمر أدى إلى اشتباكات مع الجيش الوطني الذي يتقدم في المناطق التي ينص الاتفاق على انسحاب قسد منها وعدم نشر قوات النظام فيها".
وأضافت المصادر أن "الجيش الوطني السوري" دخل بعد اشتباكات مع قوات النظام وعناصر "قسد" إلى قرى جان تمر شرقي وجان تمر غربي ومريكيس حرب وعباه وتل بيدر وتل قرطل ومضبعة وباب الخير والداودية والمقصعة في شرق مدينة رأس العين.
ولفتت المصادر إلى "وقوع جرحى بصفوف قوات النظام نتيجة قصف مدفعي تركي على مواقعهم، إضافة إلى أسر عناصر الجيش الوطني عنصراً من قوات النظام، وقتل وجرح آخرين خلال الاشتباك معهم".
بدوره، قال المتحدث باسم "الجيش الوطني" يوسف حمود، لـ"العربي الجديد"، إن "الاشتباكات تركزت في محور قرية تل الهوى، شرق رأس العين"، مشيراً إلى أن "القوات هناك وفي مختلف المحاور باتت خليطاً من قوات النظام السوري وقسد، وقسد لم تنسحب".
وأكد المتحدث وقوع أسرى من تلك القوات بيد مقاتلي "الجيش الوطني السوري" خلال تقدم الجيش الوطني.
ومن المفترض أن مهلة الاتفاق الروسي التركي قد انتهت عند الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم الثلاثاء، بتوقيت دمشق.
وكان الاتفاق بين الطرفين قد سرى اعتبارًا من الساعة الـ12:00 ظهرًا يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، ونص على تسيير الشرطة العسكرية الروسية دوريات خارج منطقة العملية التركية، بغية تسهيل إخراج عناصر "قسد" وأسلحتهم حتى عمق 30 كيلومترا من الحدود السورية التركية، وينبغي الانتهاء من ذلك خلال 150 ساعة.
وكانت تركيا قد بدأت في التاسع من الشهر الجاري بعملية عسكرية ضد "قسد" التي تقودها "وحدات حماية الشعب" الكردية في شمال سورية.