تجددت الاحتجاجات الشعبية اليوم الخميس، في منطقتي شمبات وحي الشعبية شمال الخرطوم، وفي حي بري شرق العاصمة السودانية، وفي مناطق متفرقة من البلاد، بينما دخلت مدينة حجر العسل في ولاية نهر النيل شمال السودان، للمرة الأولى على خطّ هذه الاحتجاجات، التي دخلت أمس الأربعاء أسبوعها السابع.
وجاءت احتجاجات اليوم استجابةً لدعوة وجهتها للمواطنين المعارضة السودانية، وعلى رأسها "تجمع المهنيين السودانيين"، للمشاركة في موكب أطلقت عليه اسم "الزحف الكبير"، للمطالبة بسقوط النظام وتنحي الرئيس عمر البشير.
ونقل ناشطون مقاطع فيديو لمئات المحتجين في منطقة شمبات، وهم ينادون بسقوط النظام. وأكد شهود عيان أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة مستهدفة المتظاهرين الذين عمدوا إلى إغلاق الشوارع الداخلية، كما حدثت عمليات كر وفر بين الطرفين في حي الشعبية بالخرطوم.
كما بثت صوراً من مدينة حجر العسل بولاية نهر النيل، التي خرج منها محتجّون للمرة الأولى مرددين الهتافات اليومية للحراك الشعبي.
وفي الوضع الميداني، يخيم التوتر على محطة الشهداء في أم درمان وشارع الفيل بحي الموردة العريق، بحسب ما أكد شهود عيان. كما شهدت قرى وبلدات في ولاية الجزيرة (وسط السودان) تظاهرات مماثلة.
وانتشرت قوات الشرطة والأمن بشكل كثيف داخل الشوارع الداخلية لحي بري شرق الخرطوم، والذي يُعد من أكثر الأحياء مشاركة في الاحتجاجات الشعبية منذ اندلاعها.
وفي مدينة القضارف شرق السودان، خرجت تظاهرة قوامها عشرات الأشخاص، سرعان ما تدخلت قوات الشرطة والأمن وفرقت المتظاهرين بحسب شهود عيان.
وتتهم الحكومة السودانية أحزاباً سياسية باستغلال التظاهرات السلمية في البلاد، لتحقيق أجندة خاصة لزعزعة الأمن والاستقرار.
Twitter Post
|
وتقول الحكومة إن 30 شخصاً قتلوا خلال الاحتجاجات، بينما تقدر المعارضة عدد القتلى بأكثر من 50 شخصاً.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير، قد استبق تظاهرات المعارضة اليوم، بالقول إن تغيير الحكومة والرئيس "لا يتمّان عبر واتساب وفيسبوك"، بل في صناديق الاقتراع والانتخابات.
وتعهّد الرئيس السوداني بـ"رعاية الشباب والجلوس معهم والحوار"، مؤكداً "اجتهاد الحكومة لتجاوز الصعوبات التي تمرّ بها البلاد، رغم أنّ الأمور ليست سهلة، فهناك عوامل خارجية وداخلية"، من دون توضيح ما يقصد.