تجريد كاتبة بريطانية من جائزة ألمانية لدعمها مقاطعة إسرائيل

أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قرار لجنة تحكيم جائزة نيلي زاكس الأدبية الألمانية، بسحب الجائزة من الكاتبة البريطانية كاميلا شمسي، على خلفية مواقفها الداعمة لحركة المقاطعة العالمية لإسرائيل.

وعبّر المرصد في بيان وصلت "العربي الجديد " نسخة عنه  اليوم الأحد، عن قلقه البالغ من القرار، وعدّه سابقة خطيرة، واعتداءً صارخاً على الحق في حرية التعبير في ألمانيا .

وكانت كاميلا شمسي قد أعربت  في بيانٍ لها عن خيبة أملها من القرار، غير أنّها شرحت في الوقت نفسه الأسباب التي دفعتها إلى دعم حركة مقاطعة إسرائيل.

ولفتت شمسي في بيانها إلى إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال حملته الانتخابية الأخيرة نيّته ضم ثلث أراضي الضفة الغربية لإسرائيل بما يتعارض مع القانون الدولي، وأشارت كذلك إلى وعود مماثلة من منافسه بني غانتس، وقالت إنّ تلك التصريحات أعقبت قتل القوات الإسرائيلية فتيين فلسطينيين على حدود قطاع غزة في حادثة أدانها منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط واعتبر أنّها مروّعة.

— Richard Hardigan (@RichardHardigan) September 21, 2019 " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post — Richard Hardigan (@RichardHardigan) September 21, 2019

وذكر المرصد الحقوقي الدولي أنّ المؤلفة البريطانية تنشط منذ 2014 في حركة مقاطعة إسرائيل بسبب سياسات الأخيرة تجاه المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، مضيفًا أنّها حركة سلمية لا يجب معاقبة نشطائها والتمييز ضدهم لمجرد انخراطهم في الأنشطة التي تنفّذها الحركة.

ولفت الأورومتوسطي إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية تنتهك بشكل مستمر القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة لدى تعاملها مع السكان الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

وجائزة نيلي زاكس جائزة أدبية تمنحها مدينة دورتموند الألمانية كل سنتين، تكريمًا لمساهمات المؤلفين في تعزيز التفاهم والاحترام بين الشعوب، وسميّت نسبة لاسم الشاعرة اليهودية الألمانية السويدية نيلي زاكس.