قال تجمع المهنيين السودانيين المعارض، إن العشرات من المناطق والمؤسسات والشركات والصيدليات والمحال التجارية لبت دعوته للعصيان المدني، اليوم الأربعاء، في إطار الحراك الشعبي المطالب بتنحي الرئيس عمر البشير.
وتعد الدعوة للعصيان المدني، الأولى لتجمع المهنيين، الذي جرب من قبل وسيلة الاحتجاجات الشعبية والإضراب العام والاعتصامات.
وعلى غير المعتاد، كانت حركة المرور في العاصمة الخرطوم أقل زخمًا مما يفترض أن تكون عليه أيام الأسبوع العادية، كما لوحظ إغلاق قليل من المحال لأبوابها، خاصة الصيدليات العامة، فيما خفت حركة الأشخاص وتنقلهم داخل العاصمة، لكن الأمر لم يشل الحياة العامة كما هو متوقع في مثل حالات العصيان المدني، بينما استمر العمل في الدواوين الحكومية بصورة طبيعية.
ويقول محمد عبد الله الذي يدير مطعماً في وسط الخرطوم لـ"العربي الجديد"، إن عدد زبائنه اليوم لم يكن كما كان في الأيام العادية، وإن بيعه نقص بنسبة قد تصل إلى 20 في المائة مما كان يبعه في السابق، فيما أشارت خديجة، التي تبيع الشاي في شارع فرعي بمنطقة الخرطوم، إلى أنها كانت تستهلك 2 كيلوغرام من السكر في الفترة من الساعة التاسعة صباحًا إلى الواحدة ظهرا، لكنها وخلال الفترة ذاتها لم تستهلك إلا نصف كيلوغرام من السكر.
لكن القيادي بحزب المؤتمر الوطني الحاكم، الشيخ النذير الطيب، نفى بيانات التجمع وما يتداوله ناشطون عن استجابة ولو نسبية لدعوة العصيان، وقال لـ"العربي الجديد" إن "الحياة في الخرطوم أكثر من عادية وليس فيها مشهد واحد يدل على العصيان؛ بل إن المشاهد في العاصمة تؤكد تماماً فشل تجمع المهنيين، بالتالي فشل الدعوة لتغيير النظام عبر الاحتجاجات والاعتصامات والعصيان"، وفق قوله.
ونشرت صفحة على "فيسبوك"، خاصة بتجمع المهنيين المعارض الذي دعا للعصيان المدني، أسماء عدد من المناطق والمؤسسات والشركات التي استجابت للدعوة، ومن بينها المنطقة الصناعية الخرطوم، وسوق مدينة ربك (جنوب البلاد)، والصيدليات الخاصة بالعاصمة والولايات، فضلاً عن مؤسسات تعليمية، والعديد من المؤسسات والشركات والمحال التجارية في سوق بحري والرياض، والسوق العربي، وشارع عبيد ختم والخرطوم 3، وفي مدينة ود مدني (وسط السودان).