تحولت الابتسامة التي علت وجه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، عند حديث وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، عن تحركات وزارته لتجديد الخطاب الديني، والسيطرة على منابر المساجد، إلى تجهم واضح عند إلقاء شيخ الأزهر، أحمد الطيب، لكلمته، وحديثه عن "سقوط عروش الطغاة".
ورفض شيخ الأزهر، في احتفال وزارة الأوقاف بالذكرى النبوية، اليوم الأربعاء، تسمية جماعة بعينها خلال إدانته للعمل الإرهابي الأخير بسيناء، قائلاً إن "الجماعات المتطرفة تعتقد أن غيرها من المسلمين هو كافر، والترويج لادعاءات أن الإرهاب صناعة إسلامية خالصة يعد خرافة، لوجود نظرائهم في سائر الأديان والعقائد، إذ وثقت كتب التاريخ والسياسة الإرهابيين المنسوبين إلى جميع الأديان".
وأضاف الطيب أن "قتل المئات من المصلين هو حادث بشع، وشنيع، وغير متصور من حيث الوضاعة، والخسة"، مؤكداً أن "الرصاص الذي حصد أرواحهم هو إعلان بحرب على الله ورسوله من مرتكبي الحادث من المجرمين، الذين ليسوا أول من نفذ الجرائم داخل المساجد".
وذكّر الطيب بواقعة استشهاد ثاني الخلفاء الراشدين، عمر بن الخطاب وهو يصلي الفجر، وعثمان بن عفان وهو يقرأ القرآن، وقتل الخوارج للإمام علي بن أبي طالب وهو ينادي في الناس للصلاة بعدما خذلوه وانشقوا عليه، مؤكداً أن "الجماعات الإرهابية تتصور أنها الأقدر على فهم الدين، انطلاقاً من اعتقاد خاطئ، يبرأ منه الله ورسوله".
وقال الطيب إن "سقوط الحضارات كان لأسباب وعوامل حذر منها القرآن الكريم، وأهمها الانحراف عن مبدأ النبوة في التعامل مع الناس"، مشيراً إلى أن "الانحراف بصورة أشد خطراً، وأكثر فتكاً، يتمثل في انحراف جماعات تصورت أنها وكيلة الله في الأرض، استناداً إلى تفسيرها الخاطئ لمقاصد الدين".
وأضاف شيخ الأزهر أن "الرسالة النبوية حررت ضمير الإنسان من أغلال الظلم، وطبائع الاستعباد والاستبداد، لتتساقط وتهوي عروش الطغاة والجبابرة، عرشاً تلو الآخر، بعد 10 سنوات من بعثة النبي (ص)، وتتذوق الشعوب، لأول مرة، طعم الحرية والعدالة والمساواة، بعدما كانت تئن تحت وطأة الضيق الذي فُرض عليها من قبل أنظمتها السياسية، وعاداتها الاجتماعية".
وبدا السيسي غير مرتاح لكلام شيخ الأزهر عن "الطغاة وسقوط العروش"، في مقابل حالة الانشراح التي عبّر عنها وهو يتابع كلمة وزير الأوقاف التي تحدث فيها عن تحركات وزارته لتجديد الخطاب الديني، والسيطرة على منابر المساجد.
وقال محمد مختار جمعة إن "الظروف الراهنة تحتاج إلى صدق مع الله، والوطن، والنفس"، مشدداً على أن مصر "ستظل عصية على الانهزام أو الإحباط، وستتحطم على أبوابها مخططات تفكيك الأمة العربية، كون نهوضها سيكون سبباً في نهوض دول المنطقة، التي انهزمت بيد الإرهاب والتطرف"، حسب تعبيره.
ومنذ توليه منصبه قبل ثلاثة أعوام ونصف العام، يسعى السيسي للإطاحة بالطيب من منصبه، من دون جدوى، على خلفية إعلان إدانته لمذبحة فض اعتصام "رابعة العدوية" لأنصار الرئيس السابق، محمد مرسي، ورفضه لدعوة الرئيس الحالي لوقف الاعتراف بالطلاق الشفهي، علاوة على عدم استجابته لرؤيته بشأن "تجديد الخطاب الديني".
ورفض شيخ الأزهر، في احتفال وزارة الأوقاف بالذكرى النبوية، اليوم الأربعاء، تسمية جماعة بعينها خلال إدانته للعمل الإرهابي الأخير بسيناء، قائلاً إن "الجماعات المتطرفة تعتقد أن غيرها من المسلمين هو كافر، والترويج لادعاءات أن الإرهاب صناعة إسلامية خالصة يعد خرافة، لوجود نظرائهم في سائر الأديان والعقائد، إذ وثقت كتب التاريخ والسياسة الإرهابيين المنسوبين إلى جميع الأديان".
وأضاف الطيب أن "قتل المئات من المصلين هو حادث بشع، وشنيع، وغير متصور من حيث الوضاعة، والخسة"، مؤكداً أن "الرصاص الذي حصد أرواحهم هو إعلان بحرب على الله ورسوله من مرتكبي الحادث من المجرمين، الذين ليسوا أول من نفذ الجرائم داخل المساجد".
وذكّر الطيب بواقعة استشهاد ثاني الخلفاء الراشدين، عمر بن الخطاب وهو يصلي الفجر، وعثمان بن عفان وهو يقرأ القرآن، وقتل الخوارج للإمام علي بن أبي طالب وهو ينادي في الناس للصلاة بعدما خذلوه وانشقوا عليه، مؤكداً أن "الجماعات الإرهابية تتصور أنها الأقدر على فهم الدين، انطلاقاً من اعتقاد خاطئ، يبرأ منه الله ورسوله".
وقال الطيب إن "سقوط الحضارات كان لأسباب وعوامل حذر منها القرآن الكريم، وأهمها الانحراف عن مبدأ النبوة في التعامل مع الناس"، مشيراً إلى أن "الانحراف بصورة أشد خطراً، وأكثر فتكاً، يتمثل في انحراف جماعات تصورت أنها وكيلة الله في الأرض، استناداً إلى تفسيرها الخاطئ لمقاصد الدين".
وأضاف شيخ الأزهر أن "الرسالة النبوية حررت ضمير الإنسان من أغلال الظلم، وطبائع الاستعباد والاستبداد، لتتساقط وتهوي عروش الطغاة والجبابرة، عرشاً تلو الآخر، بعد 10 سنوات من بعثة النبي (ص)، وتتذوق الشعوب، لأول مرة، طعم الحرية والعدالة والمساواة، بعدما كانت تئن تحت وطأة الضيق الذي فُرض عليها من قبل أنظمتها السياسية، وعاداتها الاجتماعية".
وبدا السيسي غير مرتاح لكلام شيخ الأزهر عن "الطغاة وسقوط العروش"، في مقابل حالة الانشراح التي عبّر عنها وهو يتابع كلمة وزير الأوقاف التي تحدث فيها عن تحركات وزارته لتجديد الخطاب الديني، والسيطرة على منابر المساجد.
وقال محمد مختار جمعة إن "الظروف الراهنة تحتاج إلى صدق مع الله، والوطن، والنفس"، مشدداً على أن مصر "ستظل عصية على الانهزام أو الإحباط، وستتحطم على أبوابها مخططات تفكيك الأمة العربية، كون نهوضها سيكون سبباً في نهوض دول المنطقة، التي انهزمت بيد الإرهاب والتطرف"، حسب تعبيره.
ومنذ توليه منصبه قبل ثلاثة أعوام ونصف العام، يسعى السيسي للإطاحة بالطيب من منصبه، من دون جدوى، على خلفية إعلان إدانته لمذبحة فض اعتصام "رابعة العدوية" لأنصار الرئيس السابق، محمد مرسي، ورفضه لدعوة الرئيس الحالي لوقف الاعتراف بالطلاق الشفهي، علاوة على عدم استجابته لرؤيته بشأن "تجديد الخطاب الديني".