وقال النائب في التحالف، رعد الدهلكي، لـ"العربي الجديد"، إنّ تحالفه "يدعم الإصلاحات التي أطلقها العبادي"، معرباً عن أمله بأن "تكون الإصلاحات أوسع من الآن وتشمل الجوانب الأمنيّة والاقتصاديّة وتطبّق كل ما دعا له المواطنون".
ودعا العبادي إلى أنّ "يطلق حزم إصلاحات جديدة ترضي المواطنين"، مؤكّداً أنّ "الإصلاحات حتى الآن لا تزال خجولة جداً، وننتظر من العبادي أن يفتح الملفات الكبيرة".
وأضاف "الإصلاحات ما زالت مجرد تطبيقات بسيطة، ونحن نحتاج إلى إصلاحات كبيرة وضرب المفسدين وأن تكون قوانين ومؤسسات حقيقية تنهض بالبلد".
وأكّد على أهمية أن "يخرج العبادي من قوقعة الحزب والجهة التي ينتمي لها، وأن يتحرر من القيود التي تكبّل عمله من خلال انتمائه للحزب، وأن يذهب إلى انتماء العراق لتكون قراراته صائبة وتصب بمصلحة الجميع".
وأشار إلى أنّ "حكومة التكنوقراط حل مطروح للأزمة العراقيّة"، داعيا العبادي إلى أن "يذهب نحوها، شرط ألا تكون لجهة واحدة وأن تبتعد عن المحاصصة وتحترم وتطبّق التوازن وشراكة الجميع، ولا تكون حكومة تكنوقراط فئوي، بل التكنوقراط العراقي المهني الحقيقي الذي يشمل الجميع وسيحظى بدعم وإجماع السياسيين".
من جهته، رأى الخبير السياسي محمود القيسي، أنّ "دعم تحالف القوى لإصلاحات العبادي هو تذليل لأغلب الصعوبات".
وقال خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "العبادي بعد أن حظي بالتأييد الشعبي وتأييد المرجعية، حظي بتأييد الفرقاء السياسيين"، مبيّناً أنّ "كل ذلك يمنح أرضية منبسطة للسير باتجاه تطبيق الإصلاحات".
وأشار إلى أنّ "حكومة التكنوقراط والكفاءات حل مثالي لأزمة البلاد التي تعاني من سوء الإدارة والفساد، بسبب المحاصصة الحزبية والطائفية"، مؤكّداً أنّ "هذا الحل، وإن كان مثاليّاً، لكنّه ليس سهل التطبيق في بلد كالعراق يضم أطيافاً وقوميات ومذاهب مختلفة وأحزاب كثيرة".
وأوضح أنّ "كافة الأحزاب والكتل السياسية ترى اليوم أن لها حصّة بإدارة مؤسسات ووزارات في الدولة، ولا يمكن لها أن تتخلى عن حصتها"، مشيراً إلى أنّ "التوجه نحو حكومة تكنوقراط يتعارض مع قانون الأحزاب الذي يسمح بتشكيل أحزاب بلا عدد محدد، كما يتعارض مع التقسيم الطائفي والعرقي الذي أصبح واقع حال في البلاد".
وأشار إلى أنّ "البلد بحاجة إلى القضاء على رؤوس الفساد وتطبيق الإصلاحات بشكل كامل كمرحلة أولى، ومن تم قد يكون بالإمكان التوجّه إلى إعادة بناء الحكومة لتكون حكومة تكنوقراط".
يشار إلى أنّ الشعب ينتظر تطبيق الإصلاحات التي وعد بها رئيس الوزراء حيدر العبادي، التي لم يطبق منها حتى الآن إلّا الجزء اليسير فقط.
اقرأ أيضاً: مصادر لـ"العربي الجديد": رئيس أركان جديد للجيش العراقي