تحالف يمني يؤطر الدعوات المستقلة لإحلال السلام

ويضم التحالف، وفقاً لبيان الإشهار، الذي حصل "العربي الجديد" على نسخة منه، عدداً من المكونات السياسية والأكاديمية والاجتماعية ونقابات واتحادات "فاعلة"، بالإضافة إلى شخصيات "تحظى بقبول شعبي وسياسي لدى مختلف الأطراف". 

وقال التحالف إنه يهدف إلى "توحيد كافة الجهود الرامية لإحلال السلام، وجمع الرؤى والمبادرات الوطنية الخاصة بإنهاء الحرب ودمجها في رؤية وطنية شاملة تتم مناقشتها في مؤتمر موسع للسلام"، موضحاً أن الأخير يتم التحضير لانعقاده في إحدى الدول العربية بـ"مشاركة كافة الأطراف، وبرعاية دولية تحتل مظلة الأمم المتحدة"، وذلك لـ"الخروج من دوامة العنف وتجنيب اليمن مآلات كارثية محدقة". 

كما يهدف التحالف إلى "خلق ثقافة السلام ونبذ العنف في أوساط اليمنيين، والدعوة لمصالحة وطنية شاملة لإنهاء الحرب كمطلب شعبي ملح"، والتنسيق مع باقي الأطراف والمكونات اليمنية لـ"لعمل مؤتمر شامل للسلام"، وعمل خطة  "لإحلال السلام، تتوافق مع المسارات الأمنية والسياسية والاقتصادية". 

واعتبر المتحدث باسم التحالف، عبدالباري طاهر، في تصريحات خلال مؤتمر صحافي، عقد الخميس بصنعاء، أن اليمنيين أصبحوا اليوم بحاجة إلى "إشهار السلام لا إشهار السلاح"، مشيراً إلى أن البلاد اليوم في "أمس الحاجة إلى السلام والاستقرار"، بعد أن شردت الحرب ما يقرب من ثلاثة ملايين يمني وقتلت آلافاً آخرين، ودمرت "كل شيء جميل في اليمن". 

ويمثل التحالف إطاراً لدعوات مستقلة إلى وقف الحرب، سبق أن انطلقت على شكل بيانات أو دعوات متفرقة، في ظل الجمود السياسي الذي تمر به البلاد. ويقول بيان إشهار التحالف إنه جاء "بعد نحو ثلاثة أعوام من الحرب والدمار دون أفق واضح للسلام"، وبعد أن "وصلت البلاد إلى حافة الهاوية".