تم تحديد الموقع الدقيق الذي رسم فيه الفنان الهولندي، فنسنت فان كوخ، آخر أعماله بعد أن ظل مجهولاً لسنوات. ويقع المكان وسط جذور متشابكة بجانب ممر ريفي بالقرب من باريس.
ويقول الخبراء إن الاكتشاف يلقي ضوءاً جديداً على الحالة العقلية للرسام المتأزم نفسيّاً، إذْ يُعتقَد على نطاق واسع أنه أطلق فيه النار على نفسه.
وأدرك باحث هولندي أن المشهد الذي تم تصويره في العمل الأخير للفنان المضطرب باسم "تري روتس" أو جذور الشجرة، كان يظهر على بطاقة بريدية باهتة تظهر رجلاً يقف بجوار دراجة في شارع خلفي بقرية أوفير سور واز الواقعة على مبعدة نحو 35 كيلومتراً شمال باريس.
وقضى فان كوخ الأسابيع الأخيرة من حياته في القرية، وأكمل العشرات من اللوحات هناك. وكانت البطاقة تحتوي على اسم الشارع.
ويقدِّم اكتشاف فوتر فان دير فين، المدير العلمي لمعهد فان كوخ في فرنسا، لمحةً جديدة عن الفنان في ساعاته الأخيرة.
وهذا يعني أن مؤرّخي الفن يمكنهم الآن رؤية أنه تم الانتهاء من اللوحة على الأرجح في نهاية فترة ما بعد الظهيرة، مما يعني أن فان كوخ قضى معظم اليوم يعمل بتركيز على اللوحة.
وقالت مديرة المتحف الذي توجد به اللوحة، إميلي غوردنكر، يوم أمس الأربعاء: "سادت الكثير من التكهنات حول حالته العقلية، ولكنْ هناك شيء واحد واضح للغاية، هو أنه قضى وقتًا أطول في العمل على هذه اللوحة حتى بعد الظهيرة".
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
